للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١١ - وذَكِّرتَكُنْ شَافٍ وفي الحَقِّ جَرُّهُ … عَلَى رَفْعِهِ حَبْرٌ سَعِيدٌ تَأَوَّلا

«شاف» للفصل بلَهُ «سعيدٌ تأولا» لكونه تأوَّل الحق نعتاً للولاية فرفعه، والخفض على أنه نعتٌ لله -عز وجل-.

١٢ - وعُقْبَاً سُكُونُ الضَّمِّ نَصُّ فَتَىً ويا … نُسَيِّرُ وَالَى فَتْحُهَا نَفَرٌ مَلا

١٣ - وفي النُّونِ أَنِّثْ وَالجِبَالَ برَفْعِهِمْ … ويوْمَ يَقُولُ النُّونُ حَمْزَةُ فَضَّلا

العُقُبُ والعُقْبُ واحدٌ بمعنى العاقبةِ، والأصل التثقيل وتُسَير الجبال معلومٌ، وفي قراءة عبد الله: (وسُيِّرت الجبال) ونُسَيِّرُ الجبال، لأنَّ بعده وحشرناهم.

و «ملا» جمع مليء {ويومَ نَقُولُ نادوا} (١)، لأنَّ بعده/ {وجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ مَوْبِقَاً} (٢)، فلذلك اختاره حمزة.

فإن قيل: فما بال شركائي.

قلت: لأنه جمع هنا، والنون للعظمة فاستوى فيه الإفراد والجمع، وحجة {يقولُ} قوله: {شُرَكَائِي} لجريان الكلام على وجهٍ واحدٍ.

١٤ - لِمَهْلِكِهِمْ ضَمُّوا ومَهْلَكَ أَهْلِهِ … سِوَى عَاصِمٍ والكَسْرُ في الَّلامِ عُوِّلا

يقال: هَلَكَ يَهْلَكُ هَلاكاً، ومَهْلَكاً بفتح الميم واللام، ومَهْلِكاً بكسر اللام قليلٌ، لأن مَفْعِلاً لا يجيء مِنْ فَعَلَ إلا قليلاً كالمَرجِع مِنْ رَجَع، ويجوز أن يكون المَهْلَك بفتح الميم واللام، وبكسر اللام لوقت للهلاك، وضمِّ الميم مِنْ أهلَكَهُ يُهْلِكُهُ إهلاكاً، ومُهْلُكُاً والمُهْلَك أيضاً وقت الإهلاك.

ومعنى عُوِّل أي: جور يُشير بذلك إلى قول من قال: الفتح أقيس وأكثر وأوسع.


(١) الآية ٥٢ من سورة الكهف.
(٢) الآية ٥٢ من سورة الكهف.

<<  <  ج: ص:  >  >>