للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالكلمة، وهذا في كل راءٍ ساكنةٍ للجزمِ لَقِيَتْ لاماً نحو {يَغْفِرْ لَكُمْ} (١)، و {أَنِ اشْكُرْ لي} (٢)، و {فَاصْبِرْ لحُكْمِ رَبِّكَ} (٣).

٥ - ويَاسِيَن أَظْهِرْ عَنْ فَتَىً حَقُّهُ بَدَا … ونُونَ وفِيه الخلْفُ عَنْ وَرْشِهِمْ خَلا

إنما قال: «عن فتى حقه بدا» لأنَّ حروف الهجاء حقها أن يوقف على كل حرف منها فإن وُصِل بما بعده فالنية فيه الوقف، ومَنْ أدغم أجرى حروف الهجاء مجرى غيرها نحو {من والٍ} (٤)، و {من واقٍ} (٥)، و «خلا» سبق يعني اختلاف المتقدِّمين عن ورش.

[وقوله: «وفيه الخلف»] (٦) يعني {ن والقَلَمِ} (٧) وقد روى أبو عمروٍ عن ابن غلبون الإدغام وروى عن غيره الإظهار، قال: وهو الذي كان يأخذ به أكثر أهل الأداء من مشيخة المصريين وبه كان يقرئ محمد بن علي ابن أحمد (٨)، قال: وبه أخذ، وقد نصَّ على ذلك عن ورش أصحاب بكر بن سهل، وأصحاب أبي جعفر بن هلال، وأبي بكر بن سيف، وأبي عبد الله


(١) الآية (١١٥) من سورة البقرة.
(٢) الآية (١٤) من سورة لقمان.
(٣) الآية (٤٨) من سورة القلم.
(٤) الآية (١١) من سورة الرعد.
(٥) الآية (٣٤) من سورة الرعد وغيرها.
(٦) مابين المعقوفتين سقط من (ع).
(٧) الآية (١) من سورة القلم.
(٨) محمد بن علي بن أحمد أبو بكر الأذفوي المصري، أستاذ، نحوي مقرئ مفسر ثقة، أخذ القراءة عرضاً عن المظفر، ولزم أبا جعفر النحاس، روى القراءة عنه محمد بن الحسين، وابنه أبو القاسم، والحسن بن سليمان. توفي سنة ثمانٍ وثمانين وثلاثمائة.
(غاية النهاية ٢/ ١٩٩)

<<  <  ج: ص:  >  >>