للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٧ - وَضُمَّ لِبَاقِيهمْ وَحَمْزَةُ وَقْفُهُ … بِوَاو وَحَفْصٌ وَاقِفَاً ثُمَّ مُوصِلا

ومَنْ ضمَّ فلأنه الأصل أو أحد اللغتين، ووقف حمزة بواوٍ اتِّبَاعاً للرسم وقد اجتمع في قراءته اللغتان، وفي قراءة حفص قلب الهمزة واواً لانضمام ما قبلها وفيها موافقة الرسم.

١٨ - وَبِالغَيْبِ عَمَّا تَعْمَلُونَ هُنَا دَنَا … وغَيْبُكَ فِي الثَّانِي إِلَى صَفْوِهِ دَلا

دنا أي: قرُب يريد {يعملون} (١) الذي دنا مما فرغنا منه وهو {هزوا}، و {كفوا}، ووجه هذه القراءة أنَّ الذي بعدها على الغيبة في قوله: {أن يؤمنوا} (٢) إلى آخر الكلام فيكون مردوداً عليها وهو خطابٌ للمؤمنين كأنه لما فرغ من حديثهم قال: {ومَاالله غَافِلٌ عَمَّا تَعَملَون}، {أَفَتَطْمَعُون أَنْ يُؤْمِنُوا}.

ووجه الخطاب إجراءُ الكلام على ماقبله، والغيب في الثاني وهو الذي بعده {أولئك الذين اشتروا} (٣) «إلى صفوه دلا» أي: أرسل دلوه يقال: دلوت الدلو وأدليتها بمعنى، وفي دلا ضميرٌ مرفوع يعود على القارئ، وجعل هذه القراءة كماءٍ/ صافٍ أرسلت إليه دلواً من أجل ظهور معناه لأنَّ قبله {يُردُّون} (٤)، وبعده {أولئك الذِّين اشْتَرَوا} إلى قوله: {عَنْهم ولا هم يُنْصَرُون} (٥).


(١) الآية ٧٤ من سورة البقرة.
(٢) الآية ٧٥ من سورة البقرة.
(٣) الآية ٨٦ من سورة البقرة.
(٤) الآية ٨٥ من سورة البقرة.
(٥) الآية ٨٦ من سورة البقرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>