للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢ - وعَنْ حمزةٍ في الوَقفِ خُلفٌ وعِنْدَه … رَوَى خَلفٌ في الوَصْلِ سَكْتَاً مُقَلَّلا

اعلمْ أنَّ حمزة رحمه الله يسهل الهمزة في وقفه على ما سيأتي ذكره إن شاء الله إذا كان الهمز متوسطاً، أو متطرفاً، فأما الهمزة في أول الكلمة فهي تنقسم إلى ما قبله متحركٌ وإلى ما قبله ساكن، والساكن قبله ينقسم إلى ما هو ساكن صحيح، وهو المذكور لورش، وإلى ما هو حرف مد نحو {فله أجره} (١)، و {ماذا أُجِبْتُم} (٢).

فأما ما قبله ساكن صحيح فأصحاب حمزة مجمعون على موافقة ورش في نقل الحركة في حال الوقف إلا العبسي (٣)، عن حمزة والضبي (٤)، والوزان (٥)، عن سليم عنه فإنهم [حققوها في الوقف] (٦)، وذلك في نحو {قَدْ أَفْلَحَ} (٧)،


(١) الآية (١١٢) من سورة البقرة.
(٢) الآية (١٠٩) من سورة المائدة.
(٣) عبيد الله بن موسى أبو محمد العبسي الكوفي، حافظ ثقة، أخذ القراءة عرضاً عن عيس بن عمر وروى الحروف سماعاً عن حمزة، وقيل عرض عليه. توفي سنة ثلاث عشرة ومائتين.
(معرفة القراء ١/ ١٦٨، غاية النهاية ١/ ٤٩٣)
(٤) سليمان بن يحيى أبو أيوب الضبي المقرئ، قرأ على الدوري وروى الحروف عن خلف بن هشام، روى القراءة عنه ابن الأنباري، وأبوبكر النقاش توفي سنة إحدى وتسعين ومائتين.
(معرفة القراء ١/ ٢٥٦، غاية النهاية ١٣١٧)
(٥) القاسم بن يزيد أبو محمد الوزان الأشجعي، حاذق جليل ضابط، مقرئ مشهور، عرض على خلاد وهو من جلة أصحابه روى القراءة عنه قاسم المطرز، وأبو علي الصواف. توفي سنة خمسين ومائتين.
(غاية النهاية ٢/ ٢٥)
(٦) مابين المعقوفتين سقط من الأصل.
(٧) الآية (١) من سورة المؤمنون.

<<  <  ج: ص:  >  >>