للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢ - بِمَا كَسَبَتْ لَافَاءَ عَمَّ كَبِيرَ فِي … كَبَائِرَ فِيهَا ثُمَّ فِي النَّجْمِ شَمْلَلَا

سقطت الفاء في الشامي والمدني (١) من {فَبِمَا} (٢)، والتقدير: والذي أصابكم من مصيبة بكسب أيديكم مبتدأٌ و خبر، أوبالذي كسبتْه أيديكم، وثبتت الفاء في غيرهما من المصاحف بتقدير: وما يصيبكم من مصيبة فبكسب أيديكم شرطٌ وجوابٌ، أو تكون مثل القراءة الأولى، ودخلت الفاء في خبر المبتدأ الذي هو (ما) التي بمعنى الذي لِمَا في الذي مِنْ معنى الشرط، والإثم جنس، فكبيره وكبائره واحِدٌ (٣)، كقولك: لا تلبس ثياب الحرير، ولا تلبس ثوب الحرير.

٣ - وَيُرْسِلَ فَارْفَعْ مَعْ فَيُوحي مُسَكِّناً … أَتَانَا وَأَنْ كُنْتُمْ بِكَسْرٍ شَذَا الْعُلَا

الرفع على وهو يُرْسِلُ، أو هو عطفٌ على {وحْياً} (٤) أي: إلا موحياً، أو مرسلاً، والنصب على أن، أو يرسل في معنى إرسالاً، فالتقدير: وما كان لبشرٍ أن يكلمه الله إلا أن يوحي، أو أن يرسل، فهما مصدران في موضع الحال.

ومعنى {أَفَنَضْرِبُ عَنْكُم الذِّكْرَ صَفْحَاً أنْ كُنْتُمْ} (٥) أفننحِي عنكم الذِّكْر صافحين، مِنْ صَفَح عنه إذا أعرض، فهو مصدر في موضع الحال أي: مُعْرِضين، أو يكون (صفحاً) مفعولاً من أجله أي: لأجل الإعراض.

ويجوز أن يكون {صفحاً} ظرْفاً أي: جانباً مِنْ قولهم: نظر إليه بصفح وجهِهِ أي: بجانبه، ومعنى {/ إِنْ كُنْتُم} (٦) بالكسر أنه كما يقول القائل:


(١) المقنع ص/ ١٠٦.
(٢) الآية ٣٦ من سورة الشورى.
(٣) حمزة والكسائي هنا وفي النجم {كبير الإثم} والباقون على الجمع.
(٤) الآية ٥١ من سورة الشورى.
(٥) الآية ٥ من سورة الزخرف.
(٦) الآية ٥ من سورة الزخرف.

<<  <  ج: ص:  >  >>