للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٨ - رَوَى خَلَفٌ عَنْه وخَلادٌ الذِّي … رَوَاهُ سُلَيْمٌ مُتْقَناً ومُحَصِّلا

وخَلَفَه في القراءة سليم، وكان حمزة إذا جاء سليم يقول لأصحابه: تحفظوا وتثبتوا فقد جاء سليم.

قال سليم: قرأت القرآن على حمزة عشر مرات، ولم يخالف سليم حمزة في شيءٍ من قراءته، وكان من أضبط أصحابه لها.

وهو أبو عيسى سليم بن عيسى بن عامر بن غالب الحنفي الكوفي، ولد سنة ثلاثين ومائة في نصف رجب وتوفي سنة مائتين، وسنه على هذا سبعون سنة وستة أشهر، وقيل: ولد سنة تسع عشرة ومائة، ومات سنة ثمان وثمانين ومائة، وسنه على هذا تسع وستون سنة. والله أعلم

وقيل: مات سنة تسع وثمانين، وقيل على رأس المائتين.

أخذ عنه: أبو محمد خلف بن هشام بن طالب البزار، وخلاد بن خالد أبو عيسى الصيرفي، ومات خلف ببغداد سنة تسع وعشرين ومائتين، ومات خلاد بالكوفة سنة عشرين ومائتين.

٣٩ - وَأَمَّا عَلِيٌ فَالكِسَائيُّ نَعْتُهُ … لِمَا كَانَ في الإِحْرَامِ فِيهِ تَسَرْبَلا

هو أبو الحسن علي بن حمزة الكسائي النحوي من أولاد الفرس من سواد العراق، وجده عبد الله بن بهز بن فيروز، وهو مولى بني أسد، كوفي انتهت إليه الإمامة في القراءة، وختم به قراء الأمصار، اعتمد في قراءته على حمزة، وعنه أخذ القراءة، وقرأ عليه أربع مرات القرآن كله.

وأخذ أيضاً عن محمد بن أبي ليلى، وعيسى بن عمر (١)، وكانت العربية


(١) عيسى بن عمر، أبو عمر الهمداني، الكوفي، القارئ، الأعمى، مقرئ الكوفة بعد حمزة، عرض على عاصم، والأعمش، عرض عليه الكسائي، وبشر بن نصر. توفي سنة خمسين ومائة.
(غاية النهاية ١/ ٦١٢)

<<  <  ج: ص:  >  >>