للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦ - إِلىَ نُصُبٍ فَاضْمُمْ وَحَرِّكْ بِه عُلا … كِرَامٍ وَقُلْ وُدّاً بِهِ الضَّمُّ أُعْمِلَا

النصب يجوز أن يكون واحداً، والجمع أنْصَابٌ، قال الأعشى (١):

وذا النُّصبِ المنصوبِ لا تعبدنَّه لعاقبةٍ واللهَ ربَّك فاعْبُدا

ويجوز أن يكون جمعاً، والواحِدُ نصابٌ، وهي حجارةٌ كانوا نصبوها حول البيت يذبحون عليها تبركاً بها، وتعظيماً لشأنها، وقيل: هو جمع نَصْبٍ في القراءة الأخرى، والنّصْبُ العَلَم، أو الغاية، وقيل: النَّصْبُ ما نُصِبَ فعُبِدَ مِنْ دون الله، وكذلك النَّصْبُ والنُّصُبُ.

قال أبوعبيد: {وَدًّا} (٢) بفتح الواو اسمُ الصنم، واختار ذلك، واحتج بقولهم: عبدُ وَدٍّ، وقد قُوبِل بضدِّ ماقال، وقيل له: المشهورُ عَبْدُ وُدٍّ، والاشتقاق يشهد لذلك، لأنه مِنْ الوِدَاد، وهو اللين والسهولة، وَوَدِدْتُ أَحْبَبْتُ وبَرَزْتُ وتَمَنَّيْتُ سُهُولةَ الشيء، والصحيح أنَّ الصنم يقال له: وَدٌّ ووُدٌّ، والوَدُّ الوَتِد، قيل: كان ودٌّ صورةَ رجلٍ، وسُواعٌ امرأةً،/ ويغوثُ أسداً، ويعوقُ فَرَساً، ونَسْرٌ نَسْراً

٧ - دُعَائِي وَإِنِّي ثُمَّ بَيْتِي مُضَافُهَا … مَعَ الْوَاوِ فَافْتَحْ إِنَّ كَمْ شَرَفاً عَلَا

قوله: «مع الواو فافتح إن» أراد في اثني عشر موضعاً، {وَأَنَّهُ تَعَالَى} (٣)، {وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ} (٤)، {وَأَنَّا ظَنَنَّا} (٥)، {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ} (٦)، {وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا} (٧)، {وَأَنَّا لَمَسْنَا} (٨)، {وَأَنَّا كُنَّا} (٩)،


(١) تقدم في مقدمة القصيد عند البيت رقم (٧٥).
(٢) الآية ٢٣ من سورة نوح.
(٣) الآية ٣ من سورة الجن.
(٤) الآية ٤ من سورة الجن.
(٥) الآية ٥ من سورة الجن.
(٦) الآية ٦ من سورة الجن.
(٧) الآية ٤ من سورة الجن.
(٨) الآية ٨ من سورة الجن.
(٩) الآية ٩ من سورة الجن.

<<  <  ج: ص:  >  >>