للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٨ - وَمَا نُوِّعَ التَّحْرِيكُ إِلا لِلازِمٍ … بِنَاءً وَإِعْرَابَاً غَدَا مُتَنَقِّلا

ألقاب حركات البناء ضمٌ، وكسرٌ، وفتحٌ؛ وللإعراب رفعٌ، وجر، ونصب.

٩ - وَفِي هَاءِ تَأْنِيثٍ وَميمِ الجَمِيعِ قُلْ … وَعَارِضِ شَكْلٍ لَمْ يَكُونَا لِيَدْخُلا

قوله: «وفي هاء تأنيث» احترز به من المرسوم بالتاء، فما رسم من ذلك بالهاء نحو: {هُدَىً وَرَحْمَة} (١)، و {تِلْكَ نِعْمَةٌ} (٢) فإذا وقف عليه وقف بالهاء، وما وقف عليه من ذلك بالهاء لم يدخل فيه رومٌ ولا إشمام لأنها مُشْبِهةٌ في الوقف بألف التأنيث فالسكون لازمٌ لها كما يلزم الألف، ولأنَّ الحركات التي بيَّنها الروم والإشمام إنما هي في التاء لا في الهاء، والتاء معدومة في الوقف.

فأما المرسوم من ذلك بالتاء فإن الروم والإشمام يدخلان عليه في الوقف إذا وقفت على الرسم لأنها هناك تاءٌ محضةٌ، والإعراب يلزمها في الوصل، وسأذكر ما رُسِم بالتاء فيما بعد إن شاء الله تعالى.

وكذلك ميم الجمع لا يدخلان فيها لأنها لا حركة لها في الوصل فتبين في الوقف وإنما تحرك ميم الجمع لالتقاء الساكنين، أو مع وصلها بواوٍ فلو وقفت عليها بها لأبهمت ولظُنَّ أنها تُضمُّ لغير ذلك، وقد أجاز مكيٌّ (٣) رحمه الله الروم والإشمام بها على قراءة من ضمَّها لغير الساكنين، واحتج بأنَّ النَّحاةَ، والقرَّاءَ لم يفرُّقوا في الروم والإشمام بين حركتي الإعراب والبناء.


(١) الآية (٥٢) من سورة الأعراف وغيرها.
(٢) الآية (٢٢) من سورة الشعراء.
(٣) الكشف عن وجوه القراءات السبع ١/ ١٢٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>