للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: وقوم يقولون: فارهين أي: حاذقين. غيره: الفراهة الكيس والنشاط، وخيل فُرْهَة من ذلك.

أبو علي (١): «ليس فارِهٌ كحاذِرٌ، فإنَّ جَمْعَهُ على فُعْلَةٍ كُصُحْبَة يدل على أنه يصلح للماضي، والحاضر، والمستقبل».

و {خُلُق} (٢) بالضم عادَةُ الأولين الذين سَطَرُوا ذلك وأخذته أنت كما قالوا: أساطير الأولين، أوما نحن عليه من الحياة والموت إلاّ عادةٌ جَرَت لمن سبق، وما نحن بمعذبين، أوماديننا الذي نحن عليه إلاّ دِينُ من تقدَّمنا دانُوا به ولم نبتدِعْهُ نحن.

و {خَلْقُ} بالفتح كذبُ الأولين مثل: أساطير الأولين، أوما هذا الخلق الذي نحن عليه إلاّ مثل خلق الأولين في الحياة والموت (٣).

٢ - كَمَا فِي نَدٍ والأَيْكَةِ الَّلامُ سَاكِنٌ … مَعَ الهَمْزِ واخْفِضْهُ وفِي صَادَ غَيْطَلا

«كما في نَدٍ» من كمال ترجمة خلق الأولين، و {الأيكة} (٤) كُتبت في هذه السورة، وفي صاد على هذه الصورة {ليكة} بغير ألفٍ (٥)، قال أبو عُبيدٍ: ليكة اسم القرية التي كانوا فيها، والأيكة اسم البلد كله، فالمانع من الصرف على هذا التأنيث والعلمية.

وأكثر العلماء على أنَّ الأيكة وليكة واحدٌ، وإنما كتبت على نقل الحركة، والأيكة الشجر الملتف، وقال بعض العلماء: هذا توهم أوجبه


(١) الحجة ٥/ ٣٦٦.
(٢) الآية ١٣٧ من سورة الشعراء.
(٣) هنا سقط ورقة من النسخة الأصلية وبداية النقص من البيت رقم (٢) إلى قول الشارح في سورة النمل [الخفيفة] لذا اعتمدت على النسخ الأخرى.
(٤) الآية ١٧٦ من سورة الشعراء.
(٥) المقنع ص ٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>