للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحدثنا عبد العزيز بن جعفر، قال: أخبرنا أبو طاهر بن أبي هشام، أخبرنا أحمد ابن سعيد، أخبرنا محمد بن يحيى، عن أبي الحارث، عن الكسائي أنه إذا ضم الأولى كسر الثانية، وإذا كسر الأولى ضمَّ الثانية.

قال أبو عمرو: وقرأت على أبي الحسن في الأول بالكسر، وفي الثاني بالضم يعني لأبي الحارث.

أبو عبيد: سمعت الكسائي يُخْبِرُ، عن حمزة، عن أبي إسحاق، قال: كنت أسمعهم يقرؤونها {يَطْمُثُهنَّ} بالضم، يعني أصحابَ عبد الله، وأصحابَ علي، قال: وكان الكسائي يرى فيهما الضمَّ والكسر، وربما كسر إحداهما وضمَّ الأخرى، وبعض المقرئيين به تلا مثل ابنِ أُشتة،/ وغيره ممن لم يذكر غير التخيير، وقد قال طاهر ابن غلبون (١): إنَّ الضم في الأول للدوري، وعكس ذلك لأبي الحارث اختيار من أهل الأداء.

٧ - وَآخِرُهَا يَاذِي الْجَلَالِ ابْنُ عَامِرٍ … بِوَاوٍ وَرَسْمُ الشَّامِ فيهِ تَمَثَّلا

في الشامي (٢) {تَبَرَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذُو الجَلَالِ} (٣) ردَّاً على الاسم، وفي غيره بالياء ردَّاً على ربك.


(١) التذكرة لابن غلبون ٢/ ٥٧٨.
(٢) المقنع ص/ ١٠٨.
(٣) الآية ٧٨ من سورة الرحمن.

<<  <  ج: ص:  >  >>