للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«رضا» في موضع الحال، وفي المعنى وجهان:

أحدهما: أنَّ الله تعالى عبَّرَ بذلك عن فعله أي: أكادُ أفعل ذلك، والثاني: أن يكون استعظاماً لِمَا فَاهُوا بِهِ، وإنَّ مثاله في هَدْمِ الدِّين مثالُ انفطار السموات، وعلى ذلك قوله (١):

لما أتى خبرُ الزبير تواضَعَتْ … سُورُ المدينة والجبالُ الخُشَّعُ

قوله (٢):

ألم تر صدْعَاً في السماء مُبَيَّناً … على ابنِ لُبَيْنَى الحارث بن هشامِ

وأصبحَ بطنُ مكة مقْشَعِرَّاً … كأنَّ الأرضَ ليس بها هشام (٣)

و «وِلا» بالكسر وقد مرَّ تفسيره.

١١ - ورَائِي واجْعَلْ لِي وإِنِّي كِلاهُمَا … ورَبِّي وآتَانِي مضَافَاتُهَا الوُلا (٤)

الوُلى جمعُ الوُلْيا، والوُلْيَا تأنيث الأوْلَى أي: الوُلى بالضبط.


(١) البيت لجرير انظر ديوانه ص/ ٢٧٠، واللسان (حرث) ٢/ ٤٤٢.
(٢) لم أقف على قائله وهو في البحر المحيط ٦/ ٢١٨.
(٣) البيت للحارث بن خالد بن العاص، انظر الكامل ٢/ ٤٨٧. والدرر ١/ ١١، واللسان
(قثعم) ١٥/ ٣٥٩.
(٤) في النسخ الشاطبية المطبوعة (العلا) والصواب ماأثبته حسب النسخة المخطوطة وكلام الشارح عليها.

<<  <  ج: ص:  >  >>