للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[وللخطاب] (١)، فالغيب لأنَّ قبله: {لا يَأْكُلُهُ إِلا الْخَاطِئُونَ} (٢)، والخطاب لقوله: {بِمَا تُبْصِرُونَ} (٣)، و {يَعْرُجُ} (٤) بالتذكير للجمع، وبالتأنيث للملائكة.

٤ - وَسَالَ بِهَمْزٍ غُصْنُ دَانٍ وَغَيْرُهُمْ … مِنَ الْهَمْزِ أَوْ مِنَ وَاوٍ اوْ يَاءٍ ابْدَلَا

تحتملُ قراءة مَنْ لم يهمز أن تكون مِنْ سَال يَسَال، وأصله سَوِلَ كخَوِفَ، ثم قيل: سَال كخَاف، ويحتمل أن يكون مِنْ سَال يَسِيلُ، وأصله سَيَلَ، فالألف على هذين الوجهين مبدلةٌ من واوٍ أو ياءٍ بدلاً قياسياً، ويحتمل أن يكون خفَّف الهمز، وأنَّ الأصل سَأَلَ، وإبدال الهمز المتحرك يقتصر فيه على السماع،/ وأنشد سيبويه (٥):

سَالَتْ هذيل رسول الله فاحشةً … ضلَّت هذيلٌ بما سالت ولم تُصِب

................ … ولا هناك المرتع (٦)

وقد سبق في وقف حمزة.

٥ - وَنَزَّاعَةً فَارْفع سِوى حَفْصِهِمْ وَقُلْ … شَهَادتِهِمْ بالْجَمْعِ حَفْصٌ تَقَبَّلَا

نَصَبَ {نَزَّاعَةً} (٧) على الحال المؤكدة لمعنى النار، أو تتلظى نزاعةً، لأنَّ لظى، وإن كان اسماً علماً ففيه معنى التلظي والتلهب، أوعلى الاختصاص، و (نزاعةٌ) بالرفع خبر بعد خبر لـ (إنَّ)، ويجوز أن [تجعل] (٨) الهاء في (إنها) ضمير القصة، فيرتفع لظى بالابتداء، و (نزاعة) خبر المبتدأ، و (شهاداتهم) جمع، وشهادَتُهُم يكفي من الجمع.


(١) في ش [وللمخاطب].
(٢) الآية ٣٧ من سورة الحاقة
(٣) الآية ٣٨ من سورة الحاقة.
(٤) الآية ٤ من سورة المعارج.
(٥) تقدم في مقدمة القصيد البيت رقم (١٥).
(٦) البيت للفرزدق وقد تقدم في سورة البقرة عند البيت رقم (١٦).
(٧) الآية ١٦ من سورة المعارج.
(٨) في (ع) [تكون].

<<  <  ج: ص:  >  >>