للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مفتوحة، لأنه دعاءٌ بعد دعاءٍ، فإذا ابتدأت على قراءة الجماعة قلت: اُشدد ضممت كما تقول: أُخْرُج.

و «كلكلا» بدل من وأشركه أي: اضمم صدره، وهو الهمزة.

٤ - معَ الزُّخْرُفِ اقْصُرْ بَعْدَ فَتْحٍ وسَاكِنٍ … مِهَادَاً ثَوَى واضْمُمْ سِوَى في نَدٍ كِلا

٥ - ويَكْسِرُ باقِيهِم وفِيهِ وفي سُدَىً … مُمَالُ وُقُوفٍ في الأُصُولِ تأَصَّلا

يقال: مهَّدَ يُمَهَدُ مَهْداً إذا سوَّى ووطأ، والمَهْدُ أيضاً مَهْدُ الصغير، والمِهاد ما مَهَّدَه وسوَّاه، فمَهْداً إما أن يكون مصدراً أي: مهدها مهداً، أوتتمهَّدُونها/ كمَهْد الصبي، و «سُوَى» إذا كان بمعنى العدل، أو بمعنى غيره، ففيه ثلاثُ لغاتٍ: الفتح مع المد، والقصر مع الضم، والكسر قاله الأخفش، والمعنى: مكاناً عدلاً لا يكون أحد الفريقين فيه أرجح حالاً من الآخر، وهو من الاستواء قال الشاعر (١):

وجدنا أبانا كان حَلَّ ببلدةٍ … سوىً بين قيسٍ قيسِ عيلانَ والفِزْر

قال أبو علي (٢): «الضم في الصفات أكثر من الكسر نحو: لُبَدٍ وحُطَمٍ» اهـ؛ وقد سبق في باب الإمالة القول في إمالة سوى وسدى.

٦ - فَيَسْحَتَكُم (٣) ضَمٌّ وكَسْرٌ صِحَابُهُمْ … وتَخْفِيفُ قالُوا إِنَّ عَالِمُهُ دَلا

٧ - وهَذِينِ في هَذَانِ حَجَّ وثِقْلُهُ … دَنَا فَاجْمَعُواصِلْ وافْتَحِ المِيمَ حُوَّلا

سَحَتَهُ وأسْحَتَهُ إذا استأصله، والثلاثي لغة أهل الحجاز، والرباعي لتميم ذكره أبو عمرو بن العلاء، وخُفِّفَت (إن) في {إنْ هَذَانِ} (٤) لأنها إذا


(١) البيت ليحيى بن منصور الذهلي. انظر شرح أبيات المغني ٣/ ٢٢١
(٢) الحجة ٥/ ٢٢٤.
(٣) قرأ حفص وحمزة والكسائي {فيسحتكم} بضم الياء وكسر الحاء، والباقون بفتحهما.
(٤) الآية ٦٣ من سورة طه. والقراءات في {إن هذان} قرأ حفص بإسكان نون (إن) وتخفيف نون (هذان) مع ألفٍ قبلها، وقرأ ابن كثير بإسكان نون (إن) و (هذان) بالألف وتشديد النون ولابد له من الإشباع للساكنين، وأبوعمرو بتشديد نون (إن) و (هذين) بياءٍ ساكنة مكان الألف وتخفيف، والباقون بتشديد نون (إن) و (هذان) بالألف وتخفيف النون.

<<  <  ج: ص:  >  >>