للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي مثل للعرب: (في عِضَةٍ ما يُنْبِتَنَّ شكيرها) (١)

وقال الراجز (٢):

يحسبه الجاهل مالم يعلما … شيخاً على كرسيه مُعَمَّماً] (٣)

٣٢ - كَأبَصَارِهِم وَالدَّارِ ثُمَّ الحمار مَعْ … حِمَارِكَ وَالكُفَّارِ وَاقْتِسْ لِتَنْضُلا

يقال: ناضلهم فنضلهم، أي: راماهم فغلبهم في الرمي.

٣٣ - ومَعْ كَافِرِينَ الكَافِرِينَ بِيَائِه … وَهَارٍ رَوَى مَرْوٍ بخُلْفٍ صَدٍ حَلا

٣٤ - بَدَرٍ وَجَبَّارِينَ وَالجَارِ تَمَّمُوا … وَوَرْشٌ جمِيعَ البابِ كَانَ مُقَلِّلا

٣٥ - وَهَذَانِ عَنْهُ بِاخْتِلافٍ وَمَعْهُ في الـ … ـبَوَارِ وَفي القَهَارِ حَمْزَةُ قَلَّلا

إمالة الكافرين إذا كان مجروراً، أو منصوباً ويجمع ذلك قوله: «بيائه»، وعلة إمالته وجود الكسرة فيه على الراء، وهي بكسرتين، ولزوم هذه الكسرة في حال الوصل والوقف وقبل هذه الكسرة كسرة وبعدها ياء وذلك كله مقوٍ للإمالة.

فأما هارٍ [فأ صله عند قومٍ هاير من هار يهير، وهاور عند آخرين من] (٤) هار يهور ثم قلب إلى هارِو، أوهاري فصارت واوه أو ياؤه طرفاً فحذفت حركتها استثقالاً فاجتمع سكونها مع التنوين فحذفت فصارت كرامٍ وغازٍ، والعلة في إمالته كسرة الراء.

وقوله: «روى» أي: نقل، ومروٍ فاعل روى، و «صدٍ» نعت لمروٍ.


(١) الشكير ماينبت حول الشجرة من أصولها، وهو مثلٌ يضرب في تشبيه الولد بأبيه.
(مجمع الأمثال لأبي الفضل النيسابوري ٢/ ٢١)
(٢) لم يعرف قائله وهو في اللسان (آ) ٢٠/ ٣١١.
(٣) مابين المعقوفتين زيادة من (ب).
(٤) مابين المعقوفتين سقط من (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>