للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٩ - وثَانِي يَكُنْ غُصْنٌ وثَالِثُهَا ثَوَى … وضُعْفَاً بِفَتْحِ الضَّمِّ فَاشِيهِ نُفِّلا

١٠ - وفي الرُّومِ صِفْ عَنْ خُلْفِ فَصْلٍ وأَنِّثَ ان … تكونَ مَعِ الأَسْرَى الأُسَارَى حُلاً حَلا

«ثاني يكن» قوله تعالى: {وإِنْ تَكُنْ مِنْكُم مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفَاً مِنْ الَّذِين كَفَرُوا} (١).

«وثالثها» يعني هذه الكلمة يعني: {فَإِنْ تَكُنْ مِنْكُم مِائَةٌ صَابِرَةٌ} (٢)، وتذكير الأول للفصل، ولأنهم ذكور، ولقوله: {يَغْلِبُوا}، وكذلك تذكير الثاني.

وأنثه أبو عمرو لقوله: {صَابِرَةٌ}، والتأنيث على لفظ المائة، والضُّعْفُ والضَّعْفُ لغتان، وقد تقدَّم.

ومعنى «أن تكون مع الأسرى» أي: أنثه مصاحباً له، والأسارى مبتدأ، و «حُلاً حَلا» خبره، وهو داخلٌ في قوله (٣):

.............. … وباللفْظِ أَسْتَغْنِى عَنْ القَيْدِ إِنْ جَلا

قال أبو عمرو: والأخفش: الأسارى الذين شُدُّوا بالقِدِّ، والأسرى الذين أُخذوا ولم/ يشدُّوا بعد، والذي يُعَوَّلُ عليه أنَّ فعيلاً إذا كان بمعنى مفعول جُمعَ على فَعْلَى كجريح وجرحى، ومريض ومرضى، وأسير وأسرى، ثم جمع على فُعَالى حَمْلاً على كُسالى.


(١) الآية ٦٥ من سورة الأنفال.
(٢) الآية ٦٦ من سورة الأنفال.
(٣) البيت من الشاطبية برقم (٤٧) وأوله:
سِوَى أحْرُفٍ لاريبةٌ في اتِّصالها … .................

<<  <  ج: ص:  >  >>