للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦ - وظَعْنِكُمُو إِسْكَانُهُ ذَائِعٌ ونَجْـ … ـزِيَنَّ الَّذِينَ النُّونُ دَاعِيهِ نُوِّلا

٧ - مَلَكَتُ وعَنْهُ نَصَّ الَاخْفَشُ ياءَهُ … وعَنْهُ رَوَى النَّقَّاشُ نُونَاً مُوَهَّلا

الظَّعْنُ والظَّعَنُ لغتان كالنَّهْرِ والنَّهَرِ، وقد مضى مثله، ووجه ليجزينَّ (١) معروفٌ، و «مُوَهَّلا» مِنْ قولهم: وهَّلَهُ فَتَوَهَّل أي: وهَّمَهُ فَتَوَهَّمَ، فهو منصوبٌ على الحال من النقَّاش أي: منسوباً إلى الوهْمِ فيما نَقَلَ، يريد ما قال صاحب التيسير (٢) قال: وكذلك قال النقاش عن الأخفش، عن ابن ذكوان، وهو عندي وهمٌ، لأنَّ الأخفش (٣) قد ذكر ذلك في كتابيه (٤) عنه بالياء.


(١) قول الناظم: «ونجزين»: أي: {ليجزين الذين صبروا} روي عن ابن ذكوان بالياء والنون وأشار الناظم إلى ضعف النون بقوله: «موهلا» وهذا الذي مشى عليه الشارح - الإمام السخاوي - ولكن محقق الفن الإمام ابن الجزري صحح في النشر الوجهين عن ابن ذكوان حيث قال قلت: ولاشك في صحة النون عن هشامٍ وابن ذكوان. النشر ٢/ ٢٠٥.
وقد تعقبه الإمام الجعبري في شرحه على الشاطبية فقال: قد صحت النون عن ابن عامرٍ من رواية هشامٍ وابن ذكوان من طريق الصوري، ومن طريق الأخفش، ومن طريق هبة الله والنقاش في نقل ابن النضر وغيره، فقوله: هو عندي وهم، واعتماده فيه على نصِّ كتاب الأخفش غير كافٍ لاحتمال أنه ذكر أحد الوجهين والإقراء مقدمٌ عليها. شرح الشاطبية للجعبري مخطوط ورقة ٥٥٠.
وكذلك تعقبه الإمام ابن القاصح في شرحه المعروف - سراج القارئ -، فقال: والناظم -رضي الله عنه- إن قصد بموهلا أنه منسوبٌ إلى الوهم فكالتيسير، وإن قصد خلافه فوجه النون من زيادات القصيد، لأن النون قد صح عن ابن ذكوان من طريق الصوري ومن طريق الأخفش ومن طريق هبة الله والنقاش. انظر: سراج القارئ ص/ ٢٧١، وقد ذكر شيخ شيوخ القراء المعاصرين العلامة المقرئ علي بن محمد الضباع في شرحه على الشاطبية المعروف بإرشاد المريد، وكذلك ذكر العلامة المقرئ الشيخ عبد الفتاح القاضي في شرحه - الوافي - والله أعلم.
(٢) التيسير ص ١٣٨.
(٣) لم أجده في كتابه معاني القرآن.
(٤) في النسخ الأخرى [كتابه].

<<  <  ج: ص:  >  >>