للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والثاني: أن يكون على مجاورة الواو الضمة، لأنَّ الواو إذا كانت مضمومةً ضماً لازماً جازَ تحويلها همزة نحو: أُقِّتت وأُشِحَت و (١):

من الأرق ........ … .....................

فكذلك إذا جاورت الضمة، كأنهم توهموا الضمة عليها، وأنشد أبو علي (٢):

أحبُّ المؤقدين إليَّ مُؤسى وجعدةُ لو أضاءَ لي الوقودُ

وأما {بالسُّؤوق والأَعْنَاق} (٣) فوجهه أنه لما اجتمع واوان هُمِزَت الأولى لانضمامها، ولم يذكر هذا الوجه في التيسير ولا في قراءة ابن كثير، ورواه بكار بن أحمد عن ابن مجاهد عن قنبل، قال ابن خالويه (٤): وقال ابن مجاهد: وهو الصواب.

٨ - نَقُولَنَّ فَاضْمُمْ رَابِعَاً ونُبَيِّتَنْـ … ـنَهُ ومَعَاً في النُّونِ خَاطِبْ شَمَرْ دَلا

{لَتُبَيِّتَنَّهُ ثُمَّ لَتَقُولَنَّ} (٥) يقول بعض التسعة الرهط لبعض، وهذه أسماؤهم نظمتها:

رِيابٌ وغَنْمُ والهُذَيلُ ومِصْدَعُ … عُمَيرٌ سُبَيطٌ عَاصِمُ وقُدَارُ

وسِمْعَانُ رَهْطُ الماكِرين بصالحٍ … ألا إنَّ عُدوان النفوسِ بَوَارُ

ويكون تقاسموا أمراً و {لَنُبَيِّتَنَّهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ} تقاسموا فقولوا هذا القول، ويجوز أن يكون تقاسموا على هذه القراءة خبر الأمر أي: قالوا متقاسمين لنبيتنه، والرابع عَنَى به اللام [والتاء] (٦)، «ومعاً في النون» أي: نون لنبيتنه ونون لتقولن اجعل مكانها تاء الخطاب.


(١) تقدم في ١/ ٣٩٥.
(٢) البيت لجرير وتقدم ذكره في ص (١/ ٣٩٠).
(٣) الآية ٣٣ من سورة ص.
(٤) الحجة لابن خالويه ص/ ٢٧٢.
(٥) الآية ٤٩ من سورة النمل.
(٦) مابين المعقوفتين سقط من (ع).

<<  <  ج: ص:  >  >>