للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(إذا مامت) (١) وأإذا الاستفهام بمعنى الإنكار، كأنه قيل له: تبعث فقال: أإذا ما مت، والخبر على الحكاية، كأنه قيل له: تبعث إذا مت، فقال: إذا مت، ولسوف أيضاً على الحكاية، كأنه قيل له هذا اللفظ بعينه فحكاه، لأنَّ هذا ليس بموضعِ تأكيدٍ، وهي في الأصل المحكي للتأكيد في قول مَنْ قال له: لسوف تخرج، وهي إذا دخلت على المضارع أعني: لام الابتداء أفادت معنى الحال، و «سوف» تفيد الاستقبال فهي هاهنا لمجرد التأكيد لا غير وذهب معنى الحال في هذه الحال.

و «مُوفين» حال وهو جمع/ مُوفٍ، و «وُصَّلا» حال بعد حال، وهو جمع واصل.

٧ - ونُنْجِي خَفِيفَاً رُضْ مَقَامَاً بِضَمِّهِ … دَنا رِئْيَاً أَبْدِلْ مُدْغَمَاً باسِطَاً مُلا

الكلام في {نُنَجِّي} (٢) قد سبق، والمقام بالضم مَوْضِعُ الإقامة، أو مصدر، والمصدر واسم المكان مِنْ أقام مُفعل، والمَقَامُ بالفتح موضع القيام، أو مصدر قام، واسم المكان والمصدر مِنْ فَعَل مَفْعَل، رِيَّا على إبدال الهمزة ياءً، وإدغامها في الياء، وقد سبق ذلك في وقف حمزة.

أبو علي (٣): «مَنْ خفف ريا لزم أن يبدل الياء من الهمزة لانكسار ما قبلها، كما تبدل في ذيب بير، فاجتمع مثلان، والأول ساكنٌ فلا بد من الإدغام، ولا يجوز ها هنا [الإظهار] (٤) كما في رؤيا وتؤي، لأنهما مثلان في ريا».


(١) قرأ ابن ذكوان بهمزة واحدة في {أإذ مامت} على الإخبار والباقون بهمزتين على الاستفهام.
(٢) الآية ٧٢ من سورة مريم.
(٣) الحجة ٥/ ٢١٠.
(٤) زيادة من (ع).

<<  <  ج: ص:  >  >>