للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عمرو ابن العلاء إنه رآها في مصاحف المدينة وأهل الحجاز بالياء فلذلك أثبتها».

وقال في المقنع (١): ثبتت في مصاحف أهل المدينة والشام وسقطت في مصاحف العراق، قال: وكذلك ينبغي أن تكون محذوفةً في مصاحف أهل مكة لأنَّ قراءتهم كذلك.

قال (٢): ورأيت بعض شيوخنا يقول: إنَّ الياء في مصاحفهم، قال: وأحسبه أخذ ذلك من قول أبي عمروٍ إذ حكى أنه رأى الياء ثابتة في مصاحف أهل الحجاز ومكة من الحجاز.

وأما ابن كثيرٍ وأبو بكرٍ فخالفا في الحذف والإثبات رسم الحجاز والعراق إن صح ثبوتُها في مصاحف أهل مكة؛ وقد رأيتها أنا في بعض المصاحف المكية العتيقة التي يركن إليها لما فيها من العناية محذوفة الياء، وأظن قراءة ابن كثير موافقة لمصحف أهل مكة؛ والله أعلم.

٣٣ - وفَتْحُ وَلِي فِيهَا لِوَرشٍ وَحَفْصِهِمْ … ومَالِي فِي يسِ سَكِّنْ فَتَكْمُلا

أرد {وَلِيَ فِيهَا مَأرِبُ أُخْرَى} (٣)، وأما قوله: {ومَا لِي} (٤) في يس فإنَّ حمزة انفرد بإسكانه وفتحه الباقون من أسكن الذي في النمل، ومن فتحه فلمن سوَّى بينهما في فتحٍ أو إسكانٍ ما سبق من الحجة، ومن فرَّقَ بينهما ففتح هذا وأسكن ذاك فلأن الذي في النمل استفهام والذي في ياسين انتفاء.


(١) ص ١٠٧.
(٢) ص ١٠٧.
(٣) الآية (١٨) من سورة طه.
(٤) الآية (٢٢) من سورة يس.

<<  <  ج: ص:  >  >>