للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقيل: الذي في النمل تهديد والذي في ياسين تعجب فحصلت المغايرة في اللفظ لتغاير المعنى.

وخُصَّ الذي في يس بالفتح لأنَّ الفتح حركة والحركة من خصائص الوصل تنبيهاً على أنَّ الوقف عليه قبيح لقبح الابتداء بما بعده بخلاف النمل، ومن الفرق أيضاً أنَّ الذي في النمل يليه فعل معتل وهو ثقيل فخفف اللفظ بسكون الياء قبله واعتبار خفة اللفظ باب معتبر، ومن الحجة أيضاً اتباع النقل والجمع بين اللغتين.

فصل:

انفرد ورش عن نافع بفتح سبعٍ من ياءات الإضافة: {ولْيُؤْمِنُوا بِيَ} (١) في البقرة {وبَيْنَ إِخْوَتِي} (٢) في يوسف، {ولي فِيهَا مَارِبُ أُخْرَى} (٣)، {ومَن مَعِيَ مِنْ المُؤْمِنِين} (٤) {أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرْ} (٥) في النمل والأحقاف، {وإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لِي فَاعْتَزِلُون} (٦)، وأسْكَنَ قالون ياءً واحدةً {ومَحْيَاي} (٧)، وعن ورش فيها وجهان، وعن قالون وجهان في {إلى رَبِّي إِنَّ لِي عِنْدَهُ} (٨) في فصلت.


(١) الآية (١٨٦) من سورة البقرة.
(٢) الآية (١٠٠) من سورة يوسف.
(٣) الآية (١٨) من سورة طه.
(٤) الآية (١١٨) من سورة الشعراء.
(٥) الآية (١٩) من سورة النمل، والآية (١٥) من سورة الأحقاف.
(٦) الآية (٢١) من سورة الدخان.
(٧) الآية (١٦٢) من سورة الأنعام.
(٨) الآية (٢٢) من سورة فصلت.

<<  <  ج: ص:  >  >>