للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما حفص فإن يحيى بن معين قال: الرواية الصحيحة التي رويت من قراءة عاصم رواية أبي عمر حفص بن سليمان، وكذلك قال أبو هشام الرفاعي (١) كان يعرف بقراءة عاصم بالكوفة: حفص بن أبي داود، وكان أعلمهم بقراءة عاصم ثم أبو بكر ابن عياش، وقال حسين الجعفي (٢): رحم الله أبا عمر ما أشك أنَّ أبا عمر خير مني.

٣٧ - وَحَمْزَةُ مَا أَزْكَاهُ منْ مُتَوَرِّعٍ … إِمَامَاً صبُورَاً للقُرَآنِ مُرَتِّلا

يكنى حمزة أبا عمارة بن حبيب بن عمارة الزيات التيمي مولى بني عجل، وقيل: مولى آل عكرمة بن ربعي التيمي، وكان يجلب الزيت من العراق إلى حلوان، ومات بحلوان في أيام المنصور سنة ست وخمسين ومائة، وولد سنة ثمانين، وقيل: هو من ذرية أكثم بن صيفي حكيم العرب في الجاهلية قاله ابن دريد وغيره.

قال الشيخ رحمه الله: لم يوصف أحدٌ من السبعة بما وُصف به حمزة من الزهد، والتحرز عن أخذ الأجر على القرآن لأنه روى الحديث الذي فيه


(١) محمد بن يزيد بن رفاعة، أبو هشام الرفاعي البغدادي، الكوفي القاضي، إمام مشهورٌ، قرأ على سليم، وروى الحروف عن الأعشى، وحسين الجعفي، روى عنه موسى بن إسحاق، وأحمد بن منصور المرادي. توفي سنة ثنانٍ وأربعين ومائتين.
(غاية النهاية ٢/ ٢٨٠)
(٢) الحسين بن علي الإمام الحبر أبو عبدالله الجعفي، الزاهد أحد الأعلام، قرأ على حمزة، وروى القراءة عن أبي بكر بن عياش، وابن العلاء، قرأ عليه أيوب بن المتوكل. توفي سنة ثلاثٍ ومائتين.
(غاية النهاية ١/ ٣٤٧)

<<  <  ج: ص:  >  >>