للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والضرب الثاني: أن يتقدمها لام الجر أو باؤه نحو {بِرَسُول} (١)، و {بِرَازِقِين} (٢)، و {بِرَشِيد} (٣)، و {لِرَجُلٍ} (٤)، فهذا في حكم المنفصل لأنه زائد في الكلمة يمكن إسقاطه منها فاقتضى ذلك التفخيم لعدم/ ملازمة المجاورة بين الراء والكسرة.

١١ - ومَا بَعْدَهُ كَسْرٌ أَوْ اليَا فَمَالَهُمْ … بِتَرْقِيقِهِ نَصٌّ وَثِيقٌ فَيَمْثُلا

يقول: وما وجد من الراءات بعده كسرة، أو ياءٌ وقد انعدم موجب الترقيق المذكور قبله فلذلك فخم ولا يعتد بما بعده نحو {مَرْجِعُكُم} (٥)، و {كُرْسِيُّهُ} (٦)، و {سَأُرْهِقُهُ} (٧) لما قدَّمْتُه من أنَّ حركة الحرف مقدرة بعده وبيَّنته من بعد الكسرة عن الراء واستثنى قوم من هذا ما كان بعده همزة مكسورة نحو: {بَيْنَ المَرْءِ} (٨) فُرُقِّق (٩) لأجل كسرة الهمزة إذ كان الكسر


(١) الآية (٦) من سورة الصف.
(٢) الآية (٢٠) من سورة الحجر.
(٣) الآية (٩٧) من سورة هود.
(٤) الآية (٤) من سورة الأحزاب.
(٥) الآية (٥٥) من سورة آل عمران.
(٦) الآية (٢٥٥) من سورة البقرة.
(٧) الآية (١٧) من سورة المدثر.
(٨) الآية (٢٤) من سورة الأنفال.
(٩) قال أبو عمروٍ الداني: «كان جماعة من أهل الأداء من أصحاب ابن هلال وغيره يروون عن قراءتهم ترقيق الراء حيث وقع من أجل جر الهمزة، وتفخيمها أقيس لأجل الفتحة قبلها وبه قرأت» اهـ والتفخيم هو الأصح والقياس لورش وجميع القراء.
(النشر ٢/ ١٠٢)

<<  <  ج: ص:  >  >>