للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣ - وَيَنْفَعُ كُوفِيٌّ وَفِي الطَّوْلِ حِصْنُهُ … وَرَحْمَةً ارْفَعْ فَائَزَاً وَمُحَصِّلا

{فَيَوْمَئِذٍ لا يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا} (١) التذكير فيه على أنَّ المعذرة بمعنى العذر وللفضل وقد سبق مثله، وفي الطول: {يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظَّلِمِين مَعْذِرَتُهُم} (٢) جعله حصناً لهذا لموافقة نافعٍ عليه.

«ورحمة ارفع» في لقمان في قوله تعالى: {هُدَىً ورَحْمَة} (٣) على أنه خبر بعد خبر، أو هدى ورحمة، أو وهو رحمة، والنصب لأنَّ هدىً يكون منصوباً على الحال ورحمة عطف عليه.

٤ - وَيَتَّخِذَ الْمَرْفُوعُ غَيْرُ صِحَابِهِمْ … تُصَعِّرْ بِمَدٍّ خَفَّ إِذْ شِرْعُهُ حَلَا

{ويَتَّخِذُها هُزُواً} (٤) الرفع عطف على {يَشْتَرِي} (٥)، والنصب على {لِيُضِّلَ} (٦)، وصَاعَرَ وصعَّر واحِدٌ، وفاعل فيه مثل: عافاه الله، قال الفرَّاء (٧) وسيبويه: معناهما الإعراض عن الناس تكبراً، وهما سواء كضعَّف الشيء وضاعفه، ومعنى: «إذ شرعه حلا» إذ التخفيف حلو، قال الأخفش (٨): هي لغة أهل الحجاز وتُصَعِّر لبني تميم.

٥ - وَفِي نِعْمَةً حَرِّكْ وَذُكِّرَ هَاؤُهَا … وَضُمَّ وَلَا تَنْوِينَ عَنْ حُسْنٍ اعْتَلَى

«حَرِّك» أي: افتح العين (٩)، وهو جمع نعمةٍ لاختلاف أحوال النعم وأنواعها، ونعمةً، لأنه يكفي من الجمع وهو أعم.


(١) الآية ٥٧ من سورة الروم.
(٢) الآية ٥٢ من سورة الروم.
(٣) الآية ٣ من سورة الروم.
(٤) الآية ٥ من سورة لقمان.
(٥) الآية ٥ من سورة لقمان.
(٦) الآية ٥ من سورة لقمان.
(٧) معاني القرآن للفراء ٢/ ٣٢٨.
(٨) لم أجده في كتابه معاني القرآن.
(٩) حفص وأبو عمرو بفتح العين وهاء مضمومة غير منونة على التذكير والجمع، والباقون بسكون العين وتاء منونة منصوبة على التأنيث.

<<  <  ج: ص:  >  >>