للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥ - وقُلْ مِرْفَقَاً فَتْحٌ مَعَ الكَسْرِ عَمَّهُ … وتَزْوَرُّ للشَّامِي كَتَحْمَرُّ وُصِّلا

٦ - وتَزَّاوَرُ التَّخْفِيفُ في الزَّاي ثَابِتٌ … وحِرْمِيُّهُم مُلِئَتْ في الَّلام ثَقَّلا

المِرْفقُ بكسر الميم مِرْفقُ اليد، وبفتحها ما يرتفق به، وقد يستعمل كلُّ واحدٍ موضع الآخر ذكر ذلك ثعلب فيما حكى الأزهري (١) عنه.

وقال الفرَّاء (٢) وقطرب: هما لغتان فصيحتان، وأنشد الفرَّاء في الجمع بين اللغتين (٣):

* بتُّ أجافي مرفقاً عن مرفق *

وتزورُّ (٤) الماضي ازورَّت أي: انقبضت، وتزاور مثل: تَسَاءلون، والمعنى متقاربٌ، لأنَّ تزاور تميل وميلها انقباضٌ.

ومُلِئْتَ ومُلِّئْتَ بمعنىً، وفي التشديد معنى التأكيد، والأصل التخفيف.

٧ - بِوَرْقِكُمْ (٥) الإِسْكَانُ في صَفْوِحُلْوِهِ … وفِيهِ عَنِ البَاقِينَ كَسْرٌ تَأَصَّلا

المضروبةُ ورِقٌ ورِقةٌ، وقال أبو عبيدة (٦): الفضة غير المضروبة ورِقٌ أيضاً ورِقَةٌ ووَرْقٌ لغةٌ بإسكان الرَّاء، وهو تخفيفٌ كما قالوا:/ كَبْد في كَبِد، وقوله: «تأصل» يُشيرُ به إلى أنَّ الأصل الكسر.


(١) تهذيب اللغة (فرق) ٩/ ١١٢.
(٢) معاني القرآن للفراء ٢/ ١٣٦.
(٣) وهو في الدر المصون ٧/ ٤٥٥.
(٤) قوله: «تزاور» قرأ ابن عامرٍ: (تَزْوَرُّ) بوزن تحمرُّ، وقرأ ابن كثيرٍ ونافع وأبوعمرو
(تزَّاورُ) بتشديد الزاي، وقرأ عاصم وحمزة والكسائي: (تزاورُ)
(٥) قراءة حمزة وشعبة وأبوعمرو {بوَرْقِكُم} بإسكان الراء، والباقون {بوَرِقِكُم} بكسر الراء.
(٦) لم أجده في كتابه مجاز القرآن.

<<  <  ج: ص:  >  >>