للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧ - لِيُنْذِرَ دُمْ غُصْنَاً والَاحْقَافُ هُمْ بِهَا … بِخُلْفٍ هَدَى مَالِي وإنِّي مَعَاً حُلا

{لِيُنْذِرَ} (١) القرآن، والكتاب في الأحقاف، و {لِتُنْذِرَ} (٢) أنت يا محمد -صلى الله عليه وسلم-، وللبزي في الأحقاف الوجهان، وهو معنى قوله: «بخلْفٍ هَدَى».

قال أبو عمرو في غير التيسير: قرأ البزي {لِتُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا} بالتاء، وأقرأني الفارسي، عن النقاش، عن أبي ربيعة عنه بالياء، قال: وبالأول آخذ.

وإنما قال ذلك لأنَّ مشهورٌ عن البزي، عن ابن كثير التاء، وهو الذي ذكره ابن مجاهد، وابن غلبون، وفارس بن أحمد، ورواه فارس أيضاً عن ابن الصَبَّاح، عن قنبل بالتاء.

ورأيت في كتاب النقاش قال: {لِتُنْذِرَ الَّذِين ظَلَمُوا} (٣) بالتاء في قراءة نافع، وابن عامر، والباقون بالياء كما روى الفارسي، ثم قال: وحدثني الخُزَاعي بإسناده عن ابن كثير هاهنا بالتاء، وفي سورة يس بالياء.


(١) الآية ٧٠ من سورة يس.
(٢) الآية ١٢ من سورة الأحقاف.
(٣) الآية ١٢ من سورة الأحقاف. ووجه الياء للبزي في الأحقاف لا يقرئ به لأنه ليس من طريق التيسير، قال الإمام ابن الجزري رحمه الله: وإطلاقه الخلاف في التيسير خروج عن طريقيه. النشر في القراءات العشر ٢/ ٢٧٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>