للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦١ - وآخيتُ بينَ النَّونِ واليَا وفَتْحِهِم … وَكَسْرٍ وبينَ النَّصْبِ والخفْضِ مُنْزِلا

المؤاخاة بينهما أن يذكر أحدهما فيكون الآخر الذي لم يذكر لمن لم يذكر من القرَّاء، كما كان المذكور للمذكور كقوله:

.... نَغْفِر بِنُونِه ......................... (١)

وكقوله:

ونُؤْتيه بِاليَاء في حِمَاه ....................... (٢)

والفتح والكسر أراد بهما حركتي البناء، والنصب والخفض أراد بهما حركتي الإعراب، [ومنزلا حال من التاء في وآخيت] (٣).

٦٢ - وحَيْثُ أَقُولُ الضَّمُّ والرَّفْعُ سَاكِتَاً … فَغَيْرُهُمْ بِالفَتْحِ والنَّصْبِ أَقبَلا

والضم والفتح حركتا البناء، والضم يقابله الفتح، والرفع يقابله النصب لأنهما الإعراب، ومعنى قوله: «ساكناً» أي: لا أزيد على ذلك؛ فإن قلت: ضم الكسر أو ارفع الجزم، أو حَرَّك برفع فقد خرجت عن ذلك،

فذلك مثل قوله:

وتَسَلْ ضَمُّ التَّاءِ … ..................... (٤)

إلى آخر البيت


(١) البيت من الشاطبية في سورة البقرة برقم (١٢) وتمامه:
وفِيهَا وفي الأَعْرَاف نغفر بنونه … ولا ضَمَّ واكْسِر فَاءَهُ حين ظُلِّلا
(٢) البيت من الشاطبية في سورة النساء برقم (٢٠) وتمامه:
… وضم يَدْخُلُون … وفتحُ الضمِّ حَقٌّ صِرىً حلا
(٣) مابين المعقوفتين زيادة من (ب).
(٤) ذكرت تمامه في الصفحة السابقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>