للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَتَحَ فلأنَّ الإمالة كانت لإمالة الألف وقد سقطت؛ وكذلك القول في فتح الهمزة وإمالتها.

وقوله: «يقي صلا» أي: حَرَّ النَّار لأنَّ معرفة العلم، والإحاطة بما ينفع المؤمنين، وحفظه عليهم مُنْجٍ/ من النار إن شاء الله عزوجل.

١٨ - وقِفْ فِيهِ كَالأُولَى ونَحْوُ رَأَتْ رَأَوْا … رَأَيْتَ بفَتْحِ الكُلِّ وَقْفَاً ومَوْصِلا

أي: وقف فيه كالكلمة الأولى وهي {رَأَى كَوْكَبَاً} (١) لأنَّ الوقف قد زال الساكن الذي مَنَعَ الإمالة؛ فإذا وقفت عليه أملتَ لأصحابها، فإن لقي هذا الفعلَ ساكنٌ غير منفصل نحو: {رأتْهُم مِنْ مَكَانٍ بَعِيد} (٢)، و {فَلَمَّا رأَيْنَهُ} (٣)، {فلمَّا رَأَوه} (٤)، و {إذا رأَوْهم} (٥)، و {إذا رأَوْك} (٦)، و {إذا رأَيْتَ} (٧)، و {إذا رأيْتَهم} (٨)، و {فلما رأَيْنَه} فالفتح، وهو قوله: «بفتح الكل» أي: يفتح القرَّاء كلهم وقفاً ووصلاً، لأنَّ الساكن لا ينفصل منه في وقفٍ ولا وصلٍ، وذلك أنَّ الراء أُمِيلَت بحيث أميلت لإمالة الهمزة، والهمزةُ لإمالة الألف معدومة لأنَّ الساكن أذهبها.


(١) الآية ٧٦ من سورة الأنعام.
(٢) الآية ١٢ من سورة الفرقان.
(٣) الآية ٨٠ من سورة يوسف.
(٤) الآية ٢٧ من سورة الملك.
(٥) الآية ٣٢ من سورة المطففين.
(٦) الآية ٤٥ من سورة الفرقان.
(٧) الآية ٦٨ من سورة الأنعام وغيرها.
(٨) الآية ١٩ من سورة الإنسان.

<<  <  ج: ص:  >  >>