للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واحدة منهما صيرت الأخرى بعض ذَكَرٍ لأنَّ حكم الذَّكَر حصل منهما مجتمعتين.

وقوله: «وارفع الرَّاء فتعدّلا» لأنَّ رفع الراء مع كسر (أن) لاغير فموضع الفاء جزمٌ على الجواب، ومابعد الفاء مستأنف ومثلُهُ قوله تعالى: {ومن عاد فينتقم الله منه} (١)

قال الشيخ رحمه الله: إنما قلتُ «فتعدلا» لأنه لايستقيم نصب الراء مع كسر همزة {إن تضل} (٢) إذ لا جواب للشرط قبل {فتذكر} فيستقيم الحمل عليه، وإنما جوابه بالفاء في قوله فتذكر وتقديره فهما تُذْكِر إحداهما الآخرى.

٩٨ - تِجَارَةٌ اْنصِبْ رَفْعَهُ في النِّسَا ثَوَى … وحَاضِرَةٌ مَعْهَا هُنَا عَاصِمٌ تَلا

الهاء في «معها» تعود إلى التجارة، وأجاز مع هاهنا أي: مع هذا الموضع، وقراءة النصب معناها إلا أن تكون الأموال تجارةً حاضرةً، ومَنْ رَفَعَ جَعَلَ كان تامةً أي: إلا أن يحدث، أويقع تجارة وقد قيل: إنها الناقصة وتديرونها الخبر.

٩٩ - وَحَقٌّ رِهَانٌ ضَمُّ كَسْرٍ وَفَتْحَةٍ … وَقَصْرٌ وَيَغْفِرْ مَعْ يُعَذِّبْ سَمَا العُلا

١٠٠ - شَذَاالجزْمِ والتَّوْحِيدُفِي وَكِتَابِهِ … شَرِيفٌ وَفي التَّحْرِيمِ جَمْعُ حِمَىً عَلا

قوله: «وحق رهان» أي: وحق جمع رهان فهو مبتدأ و «ضمٌّ كَسْر» وما بعده الخبر وذلك أنَّ الكسائي قال: رُهُنٌ جمع رِهَانٍ، ورِهَانٌ جمع رُهْنٍ،


(١) الآية ٩٥ من سورة المائدة.
(٢) الآية ٢٨٢ من سورة البقرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>