للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإذا لم يكن في الفعل هذا القلب والتغييرلم ينبغِ أن يكون في المصدر، وكونه مصدراً على القراءة الأخرى جيدٌ، ويجوز أن يكون جمعاً كحَوْضٍ وحِيَاضٍ، والمعنى ذات ضياءٍ وذا نورٍ، أوجعلهما نفس الضياء ونفس النُّور مبالغةً لكثرة ذلك فيهما.

٦ - وفي قُضِيَ الفَتْحَانِ مَعَ أَلِفٍ هُنَا … وقُلْ أَجَلُ المرفوعُ بالنَّصْبِ كُمِّلا

والتعليل في هذا البيت ظاهِرٌ (١).

٧ - وقَصْرُ وَلاهَادٍ بِخُلْفٍ زَكَا وفِي الـ … ـقِيَامَةِ لا الأُولَى وبالحَالِ أُوِّلا

أبو عمرو، وقرأ يعني البزّي {ولا أَدْرَباكُمْ بهِ} (٢) بألفٍ بعد اللام، وكذلك {لا أُقْسِمُ بيوْمِ القِيَامِةِ} (٣) غير أنه لا يُطَوِّل تمكينها على أصله فيما كان من كلمتين، وأقرأني الفارسي، عن النقاش، عن أبي ربيعة عنه في الموضعين بغير ألفٍ بعد اللام مثل قنبل سواء.

«وبالحال أولا» يعني لأ قسم قيل: معناه لأنا أقسم، ولم يقل: لأ قسمنَّ، لأنَّ النُّون الثقيلة تدخل للتأكيد والاستقبال، وقال قومٌ: يجوز أن يكون مستقبلاً، لكن جاز حذفُ النّون وإبقاء اللام كما حذفوا اللام وأبقوا النّون في قوله (٤):

وقتيلَ مُرَّةَ أَثارنَّ فَإِنَّه … فَرِغٌ؛ وإنَّ أَخاهُمْ لمْ يُثْأَرِ


(١) قوله: {لقضي إليهم أجلهم} قرأها ابن عامرٍ بفتح القاف والضاد وألفٍ بعدها و (أجلهم) بنصب اللام وقراء غيره من اللفظ.
(٢) الآية ١٦ من سورة يونس.
(٣) الآية ١ من سورة القيامة.
(٤) البيت لعامر بن الطفيل، وهو في الحماسة ٢/ ٥٥٨، وهومن شواهد المغني برقم ٨٨٧، وخزانة الأدب ٤/ ٢١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>