للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة الأنبياء عليهم السلام

١ - وقُلْ قَالَ عَنْ شُهْدٍ وآخِرُها عَلا … وقُلْ أَوَلمْ لاوَاوَ دارِيهِ وَصَّلا

{قال رَبِّي يَعْلَمُ القَوْلَ}، و {قالَ رَبِّي احْكُمْ بالحقِّ} كقوله: {وقالَ الرَّسُولُ ياربِّ إنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا}، وقل فيهما على الأمر، والواو في {أوَلَمْ يَرَ الَّذِين كَفَرُوا} ثابتة إلا في مصحف أهل مكة (١).

و «داريه» عالمه وصَّلَه.

٢ - وتُسْمِعُ فَتْحُ الضَّمِّ والكَسْرِ غَيْبَةً … سِوَى اليَحْصَبِي والصُّمُّ بالرَّفْعِ وُكِّلا

٣ - وقَالَ بِهِ في النَّمْلِ والرُّومِ دَارِمٌ … ومِثْقَالَ مَعْ لُقْمَانَ بالرَّفْعِ أُكْمِلا

الدارم الذي يقارب خطاه في مَشْيِه، يقال: دَرَمَ يَدْرِم دَرْمَاناً ودَرَمَاناً، [وابن كثير دارِمِيٌّ، فلذلك قال: «وقال به في النمل والروم دارم»] (٢) والذي في النمل {إنَّكَ لا تُسْمِعُ المَوْتَى ولا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء}، وفي الروم مثله بعد/ {لَظَلُّوا مِنْ بعْدِهِ يَكْفُرُون}، وها هنا بعد {قُلْ إِنَّما أُنْذِرُكُم بالوَحْي}، ومعلوم أن (ولا تسمع) خطاب، وأن ولا يسمع خبر عن غائب.

ومعنى قوله: «بالرفع أكمل» أي: تُمِّمَ لأنَّ كان على هذه القراءة هي التامة، والنصب على وإن كان الشيءُ مثقال.

٤ - جُذَاذَاً بكَسْرِ الضَّمِّ رَاوٍ ونُونُهُ … لِيُحْصِنَكُمْ صَافى وأُنِّثَ عَنْ كِلا

أبنية كلِّ ما كُسِرَ وفرقت أجزاؤه على فُعالٍ كالحُطَامِ، والجُذَاذِ، والرُّفَاتِ، والقُطَاعِ، والكُسَارِ.


(١) المقنع ص/ ٩٥ - ١٠٤.
(٢) سقط من (ع)

<<  <  ج: ص:  >  >>