للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فالجوّية هي الواو، والياء، والألف وتسمى الجوف أيضاً، والحلقية حروف الحلق الهمزة، والهاء، والحاء، والخاء، والعين، والغين، والَّلهَوية القاف، والكاف لأنَّ مبدأهما من اللهاة، والشجرية الضاد، والجيم، والشين منسوبة إلى شجر الفم، وهو مفرَّجه. والأسْلية حروف الصفير: الصاد، والزاي، والسين لأنَّ مبدأها من أَسْلَة اللسان، وهي مستدق طرفه، والنطعية الطاء، والدال، والتاء لأنها تبتدئ من النطع، وهو الغار الأعلى من الفم، واللثوية الطاء، والذال، والثاء لأنَّ مبدأها من اللثة وهي لحم الأسنان، والذَّلْقية، ويقال: الذولقية منسوبةٌ إلى ذلق اللسان وذولقه، وهو عَذَبة اللسان وطرفه االراء، واللام، والنون.

والشفوية ويقال: الشفهية منسوبة إلى الشفة الواو، والباء، والفاء، والميم.

فصل:

وأصل هذه المخارج كلها ثلاثة: الحلق، والفم، والشفة، فللحلق سبعة، وللشفة أربعة، وباقيها للفم.

٢٧ - وَقَدْ وَفَّقَ اللهُ الْكَرِيمُ بِمَنِّهِ … لإِكْمَالِهَا حَسْنَاءَ مَيْمُونَةَ الْجِلَا

«ميمونة الجلا» أي: مباركة البروز والظهور.

٢٨ - وَأَبْيَاتُهَا أَلْفٌ تَزِيدُ ثَلَاثَةً … وَمْعَ مِائةٍ سَبْعينَ زُهْراً وَكُمَّلَا

«زهراً وكُمَّلا» صفة لثلاثة ومائة وسبعين أي: تزيد ثلاثة ومائة وسبعين زهراً وحال من الضمير في تزيد أي: تزيد ذلك في حال ضيائها/ وكمالها، وقال: «زهراً وكمَّلا»، ولم يقل زاهرة وكاملة، لأنَّ الألف مذكر، والتاء للأبيات أي: تزيد الأبيات، والضمير في تزيد راجِعٌ إليها لا إلى الألف.

<<  <  ج: ص:  >  >>