للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[سورة أم القرآن]

١ - ومَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ رَاوِيهِ نَاصِرٌ. .. وعِنْدَ سِرَاطٍ والسِّرَاطِ لقُنْبُلا

٢ - بِحَيْثُ أتَى والصَّادَ زَايَاً أَشِمَّهَا … لَدَى خَلَفٍ وَاشْمِمْ لخلادِ الاوَّلا

اعلمْ أنّ الغرض بذكر حجج القرّاء إبداء وجه القراءة في العربية

[«بحيث أتى»: تلا، ومالك يوم الدين وما بينهما بعد بحيث] (١) لا يقصد إحدى (٢) القراءتين وتزييف الأخرى لأنَّ الكل ثابت صحيح متفق على صحته بخلاف الخلاف في مسائل الفقه، ومَنْ ظَنَّ غير هذا فقد اعتقد خلاف الحق.

والقراءة سُنَّةٌ لارأي وهي كلها وإن كانت عن السبعة مروية متواترة لا يقدح في تواترها نقلها عنهم، لأنّ المتواتر إذا أسند من طريق الآحاد لا يقدح ذلك في تواتره، كما لو قلت: أخبرني فلان عن فلان أنه رأى مدينة سمر قند، وقد علم وجودها بطريق التواترلم يقدح ذلك فيما سبق من العلم منها، ونحن نقول: إنّ قراءة السبعةكلها متواترة، وقد وقع الوفاق على أنَّ المكتوبة في المصاحف الأئمة متواتر الكلمات والحروف.

فإذا نازعنا أحدٌ بعد ذلك في تواتر القراءة المنسوبة إلى السبعة فرضنا الكلام في بعض السور فقلنا: ما تقول في قراءة ابن كثير مثلاً في سورة التوبة {تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا} (٣) بزيادة (من)، وقراءة غيره {تَجْرِي تَحْتَهَا}،


(١) مابين المعقوفتين سقط من (ب).
(٢) في الأصل [أحد] وهو سهو.
(٣) الآية (١٠٠) من سورة التوبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>