للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشمسِ في بيوت الدنيا لو كانت فيه فما ظنُّكم بالذي عَمِلَ بهذا» (١).

فقوله في هذا الحديث «مَنْ قرأ القرآن وعَمِل بمافيه» هو المنظوم في البيت السابق في قوله: «به متمسِّكاً» ومابعده.

والحُلى جمع حِلية يقال: حِلْية وحُلَى، ولِحْية ولُحَى في أشياء قليلة خرجت عن القياس الذي هو كسر أوائلها في الجمع كما في الإفراد وليس في الحديث ذكرالحلى، والمعنى يقتضيه لأنَّ المتوَّج يكون في أكمل زينةٍ.

١٧ - فَمَا ظَنُّكُمْ بالنَّجْلِ عِنْدَ جَزَائِهِ … أُولئكَ أهلُ اللهِ والصَّفْوَةُ المَلا

[«فماظنكم» ابتداء وخبرٍ، ومعناه ظنوا ما شئتم من الجزاء لهذا الولد الذي أُكرم من أجله والداه كما سبق في الحديث «فماظنكم بالذي عمل بهذا».

وفي حديث آخر «إنَّ للهِ أهلينَ مِنْ خَلْقِهِ قَالُوا: ومَنْ هم يارسولَ الله قال: أهلُ القُرْآنِ هم أهلُ اللهِ وخاصَّتُه» (٢) فما ظنك بأهل الله وخاصته؟

والنَّجْل: الولد، والصفوة بالفتح والكسر لغتان فصيحتان، والضم أيضاً محكي فيها وهو الشيء الخالص، والتقدير والجموع الصفوة] (٣)،

قال الشيخ رحمه الله: ولا يمتنع أن يكون صفوة بالكسر جمع صفيٌ. والملا: الأشراف والرؤساء وجماعة الرجال أيضاً. قال الشاعر (٤):

وتَحَدَّثُوا مَلأً لتُصبِحَ أُمُّنَا … عذراءَ لا كَهْلٌ ولا مولود


(١) سنن أبي داود باب ثواب قراءة القرآن ٢/ ٧٠.
(٢) رواه ابن ماجه في سننه ١/ ٧٨ برقم (٢١٥).
(٣) مابين المعقوفتين سقط من (ع).
(٤) البيت في اللسان (ملأ) ١/ ١٥٩ ولا يعرف قائله.

<<  <  ج: ص:  >  >>