للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في {شِقَاقِي} (١)، و {تَوْفِيقِي} (٢)، و {أرَهْطِي} (٣)، و {أَرننِي أَعْصِرُ} (٤)، و {آبَاءِي إِبْرَاهيم} (٥)، و {عِبَاِدِي إِنِّي} (٦)، و {لَذِكْرَي إِنَّ} (٧)، و {ولابِرَأسِي} (٨)، و {دُعَاءِي إِلا} (٩) ففتح ولذلك وجهٌ.

أما {تُوْفِيقِي} فإنَّ الواو والياء لما سُكِّنتا فيه لم يُعتدَّ بهما فلم يعدهما من قبل خفائهما فكأنَّ الكلمة عادت إلى القلة، ولأنَّ فيها القاف وهو حرف استعلاء يناسب الفتح، ولأنَّ التاء والياء والألف فيها وفي شقاقي زوائد، وفي شقاقي القاف أيضاً؛ فإن قيل: فيلزم من فتح شقاقي وعلل بالزيادة أن يفتح {بَنَاتِي إِنْ كُنْتُمْ} (١٠) ولم يفعل ذلك ابن كثيرٍ وأبو عمروٍ.

والجواب أنَّ بناتي لفظٌ دالٌّ على الجمع والتأنيث فهو ثقيلٌ من هذا الوجه، ولأنَّ بعده همزة مكسورة وهي أثقل من المفتوحة.

وأما {أَرننِي} ففيه الهمزة والألف وهما زائدتان فرجع إلى القلة فحسن الفتح، ومَنْ فتح قبله الياء {مِنْ إِنِّي} احتج بأنه طلب المشاكلة في اللفظ ففتح {أَرَننِي}؛ فإن قيل: فهلاّ عكس وأسكنهما طلباً للمشاكلة.


(١) الآية (٨٩) من سورة هود.
(٢) الآية (٨٨) من سورة هود.
(٣) الآية (٩٢) من سورة هود.
(٤) الآية (٣٦) من سورة يوسف.
(٥) الآية (٣٨) من سورة يوسف.
(٦) الآية (٤٩) من سورة الحجر.
(٧) الآية (٩٤ - ٩٥) من سورة طه.
(٨) الآية (٩٧) من سورة طه.
(٩) الآية (٦) من سورة نوح.
(١٠) الآية (٧١) من سورة الحجر.

<<  <  ج: ص:  >  >>