للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والأصل في تخفيف الهمز إذا تحرك وما قبله متحرك.

والقول الآخر أقيس وهو قول سيبويه.

وأما {لُؤْلُؤٌ} (١) المرفوع فإن رمت الحركة وقفت عليه بين الهمزة المرومة الحركة والواو لانضمامها وانضمام. [ما قبلها على ما تقدم وإن لم ترم أسكنت وأبدلت منها واواً للضمة قبلها] فيوافق الوقف على المخفوض في أحد الوجوه وتقف على {مَلْجَأً} (٢) المنصوب المنوَّن، تجعل الهمزة مسهلة بينها وبين الألف، وبألف مبدلة من التنوين فتقف على {مِنْ مَلْجَأٍ} (٣)، المخفوض المنوَّن على الرسم بالسكون وإبدال الهمزة ألفاً فتقول: ملجا، وعلى أصل تخفيف الهمز تقف بين الهمزة والياء، إلا أنه لا ياء في الرسم ففيه مخالفة.

وأما قوله: {أنْ لا مَلْجَأَ} (٤) فإنك تسكن ثم تبدل من الهمزة ألفاً وتقف على «رأى» من {رَأَى كَوْكَبَاً} (٥) مثلاً فتجعل الهمزة بين بين لأنها مفتوحة وقبلها فتحة إلا أنَّ الهمزة ممالة فتنحو بحركتها نحو الكسرة فتكون بين الهمزة والياء الساكنة، وتمد لأجل الألف الممالة.

وفي الوقف على {تَرَآءتِ الفِئَتَانِ} (٦) وجهان:


(١) الآية (٢٤) من سورة الطور.
(٢) الآية (٥٧) من سورة التوبة.
(٣) الآية (٤٧) من سورة الشورى.
(٤) الآية (١١٨) من سورة التوبة.
(٥) الآية (٧٦) من سورة الأنعام.
(٦) الآية (٤٨) من سورة الأنفال.

<<  <  ج: ص:  >  >>