للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أبو عُبيدٍ: التقدير في الرفع: مالكم غيره من إلهٍ، وأبْلَغَ وبَلَّغ مثل: أَنْجَى ونَجَّى، ومن ذلك {بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ} (١)، {لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي} (٢).

قال أبو عُبيدٍ وتابعه مكِّيٌّ (٣): التشديد أحبُّ إلي لأنها أَجْزَلُ/ اللغتين مع كثرة أهلها.

وقال صاحب القصيد: «والخفُّ أبْلِغُكم حَلا».

«والواو زد بعد مفسدين» أي: بعد قوله في قصة صالح: {ولا تَعْثَوا في الأرضِ مُفْسِدِينَ} (٤)، {وقالَ الملأ} (٥) ثبتت الواو في الشامي (٦).

وبالإخبار {إنَّكُم لَتَأْتُون} (٧) قرأ ذلك حفص ونافع وإليه أشار بقوله: «ألا» في البيت الذي يليه، ومعنى ذلك واضِحٌ.

«وعَلا الحرميُّ» علا هاهنا فِعْلٌ رُفِعَ به الحرمي، وذلك عبارةٌ عن حفص [والحرمي] (٨).

فإنْ قال قائل: كيف جعل العين في وعلى عبارةً عن حفصٍ ولم يفعل ذلك في قوله: وعى نفرٌ.


(١) الآية ٦٧ من سورة المائدة.
(٢) الآية ٧٩ من سورة الأعراف.
(٣) الكشف ١/ ٤٦٧.
(٤) الآية ٧٤ من سورة الأعراف.
(٥) الآية ٧٥ من سورة الأعراف.
(٦) انظر: المقنع/ ١٠٤.
(٧) الآية ٨١ من سورة الأعراف.
(٨) الأصل [الحرميين].

<<  <  ج: ص:  >  >>