للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مثل: بيضٍ وعين، وكأنهم آثروا الكسرة والياء من حيث كانا أخفَّ، ولم يخافوا التباساً حيث لم يكن في الصفات فَعْلَى.

[وقال بعض المتأخرين في ضِئْزَى بالهمز، يجوز أن يكون أصله فُعْلَى] (١)، ولكنهم أَجْرَوا الهمزة مُجْرَى الياء في كسر الضاد استثقالاً لصورة الواو، كما استثقلوا النطق بها، ولأنها لو خُفِّفَت لخُفِّفَت إليها.

و {خُشَّعاً} (٢) يجوز أن يكون مفعولاً (ليدعُ الداعِ)، ويجوز أن يكون حالاً أي: يخرجون خُشَّعاً، والإفراد لأنه بمنزلة الفِعْلِ المُقَدَّمِ، قال الشاعر (٣):

وشابٍ حَسَنٍ أَوْجُهُهُم … مِنْ إيادِ بنِ نزارِ بنِ معدِ

والجمع، لأنَّ جمع التكسير يجرى مَجْرَى الآحاد، ولذلك يجمع، وهما لغتان للعرب في أسماء الفاعلين إذا تقدمت على الجمع.

«وخاطب تعلمون» يعني قوله تعالى: {سَتَعْلَمُونَ غَداً} (٤)، وطب كلأ أي: طب مرعى.


(١) مابين المعقوفتين سقط من (ع).
(٢) الآية ٧ من سورة القمر.
(٣) وهو في معاني القرآن للفراء ٣/ ١٠٥، البحر المحيط ٨/ ١٧٥، والقرطبي ١٧/ ١٢٩.
(٤) الآية ٢٦ من سورة القمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>