للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبو علي (١): خَرِبَ الموضعُ وأَخْرَبْتُهُ وخَرَّبْتُهُ مثل: فَرِحَ وأَفْرَحْتُهُ وفَرَّحْتُهُ، وقوله: «بخُلْفِ لا» أي: بخلفٍ عن هشام في التأنيث في يكون كذا، قال في التيسير (٢): هشام {كَيْ لا تَكُون} (٣) بالتاء، ورُوِيَ عنه الياء، {دُولَةٌ} (٤) بالرفع، وقال أبو الحسن في التذكرة (٥) بالتاء والرفع، وكذلك ذكر أبوه.

وقال أبو الفتح فارس في كتابه: روى هشام {كَيْ لا تَكُون} بالتاء، {دُولَةٌ} مضمومة التاء، قال: والذي قرأت له بالياء في (يكون)، وفتح التاءِ مثل سائر القراء، وهذه القراءة المروية عن هشامٍ بالتاء وفي (تكون)، ورفع (دولة) قرأ بها أبو جعفر وهي كان التامة كي لاتقع دولة، والرواية الأخرى عنه التي بالياء في يكون ورَفْع/ (دولةٌ) ذكرها مكي (٦)، والمهدوي اقتصر عليها، ولم يذكر سواها، لأنَّ تأنيث الدولة غير حقيقي.

وسألْتُهُ عن قوله: «بخلفِ لا»، فقال: إن شئت قلت: سَمَّى بلا النافية، لأنه قد أثبت التأنيث، ونافيه يُثْبِتُ التذكير، وإن شئت قلت: بخلف.

لاءٍ اسم فاعل مِنْ لاءٍ إذا أَبْطَأَ، وجَعَلَهُ مُبْطِئاً، لأنَّ التذكير عن هشامٍ أقلُّ في الرواية من التأنيث، ولأنه لا فصل هنا، فَيَحْسُنُ مِنْ جهة العربية.


(١) الحجة ٦/ ٢٨٣.
(٢) ص/ ٢٠٩.
(٣) الآية ٧ من سورة الحشر.
(٤) الآية ٧ من سورة الحشر.
(٥) / ٥٨٥.
(٦) الكشف عن وجوه القراءات السبع ٢/ ٣١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>