للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و {مُسْتَنْفَرَةٌ} (١) بالفتح نَفرَها غيرها، و {مُسْتَنْفِرَةٌ} بالكسر نافرةٌ، وزعم أبو عبيد: أنَّ العرب لا تكاد تقول: استنفرت إذا كانت هي الفاعلة، ويقولون: استنفرت إذا فُعِلَ بها فهي مستنفَرة.

أبو علي (٢): يقال: نَفَرَ واستنفر، مثل: عَجِبَ واستعجب.

[ومُستعجبٌ مما يرى من أناتِنا] (٣) … ............... (٤)

أبو الحسن: الكسر أولى، ألا ترى أنه قال: {فَرَّتْ} (٥). انتهى كلامه، وأنشد ابن الأعرابي (٦):

اربطْ حِمَارَك إنه مُسْتَنْفِرٌ … في إثرِ أحمرةٍ عَمَدْن لِغُرَّب

{وَمَا يَذْكُرُونَ} (٧) الغيب ردٌّ على ما قبله، والخطاب استئناف، ويقال: عمَّ بدعوته وخلل أي: خص.


(١) الآية ٥٠ من سورة المدثر.
(٢) الحجة ٦/ ٣٤٢.
(٣) مابين المعقوفتين سقط من (ش).
(٤) البيت لأوس بن حجر وعجزه: «ولو زَبَنَتْهُ الحربُ لم يترمرمِ»، انظر: ديوانه ص ١٢١.
(٥) الآية ٥١ من سورة المدثر.
(٦) انظر: معاني القرآن للفراء ٣/ ٢٠٦، والبحر المحيط ٨/ ٣٨٠، واللسان (نفر) ٥/ ٢٢٤، وتفسير الطبري ٢٤/ ٣٩.
(٧) الآية ٥٦ من سورة المدثر.

<<  <  ج: ص:  >  >>