للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأبوخلاد، وأبو حمدون عن اليزيدي، فهذا يدل على أنه كان يترك الهمز في الصلاة وغيرها.

وروى أبو عمرو، وإسماعيل، وإبراهيم، وأبوجعفر اليزيديون عن اليزيدي كان أبوعمرو إذا قرأ فأدرج القراءة لم يهمز [كل ماكانت الهمزة فيه مجزومة مثل يؤمنون ويأكلون، وهذا القول يدل على أنه إذا لم يُسْرِع هَمَز] (١).

وروى السوسي عن اليزيدي كان أبوعمرو إذا قرأ في الصلاة لم يهمز كل ماكانت الهمزة فيه مجزومة، فقول السوسي يدل على أنه يهمز في غير الصلاة لكن مجموع هذه الروايات يدل على أنه كان يترك الهمز في الحال المقتضية للتخفيف، فقد جاءت الرواية عن اليزيدي من جميع هذه الطرق أنَّ أبا عمروٍ كان إذا أدرج القراءة، أو قرأ في الصلاة سهل كل همزة ساكنة في جميع القرآن.

فأما قوله: «ويبدل للسوسي» فلأنَّ القراءة به وقعت من طريقه لامن طريق الدوري، وعن السوسي اشتهر ذلك اشتهاراً عظيماً دون غيره.

وأما المواضع المذكورة المستثناة فكل الأئمة الذين ذكرتهم وغيرهم يذكر ذلك عن أبي عمروٍ إلا أنَّ أبا طاهرٍ قال: فخص أبو بكر شيخنا رحمه الله من ذلك ما كانت الهمزة فيه ساكنةً سكوناً لازماً، فترك همزة كله وهمز منه ما كان سكونه عارضاً غير لازمٍ كسكون همزة {أو نَنْسَأها} (٢)، و {إِنْ يَشَأْ يُسْكِن


(١) مابين المعقوفتين سقط من (ع).
(٢) الآية (١٠٦) من سورة البقرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>