للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال عبيد (١):

يا خليلي اربعا واستخبرا الـ … منزلَ الدارسَ عن حي حلالِ

ولأنَّ اللام تحذف فتبقى الكلمة بعدها مستعملة مفتوحة.

وقوله: «صحيح» أي: ليس بحرف مدٍ ولين مثل: {مَنْ آمَن} (٢) {أو آخَرَانِ} (٣) وحرف المد كـ {قالوا أمنّا} (٤)، و {في أنفسكم} (٥)، و {عليهموا ءأنذرتهم} (٦).

فأما الألف لما يصح تحريكها فلا يصح النقل إليها، وأما الواو والياء فلو نقل إليهما لزال المد عنهما بتحريكهما وذلك مانع من النقل.

وأيضاً فإنَّ النقل إلى المتحرك لايصح والمد بمنزلة الحركة، والدليل على ذلك وقوع الساكن بعدها في نحو دابةٍ ولا يصح النقل إلى حرف المد لأنه كالمتحرك.

وقوله (٧): «بشكل الهمز» أي: بحركته واحذفه يعني الهمز لأنه إنما غير


(١) القائل عبيد بن الأبرص وهو في ديوانه/ ٥٩ والخصائص لابن جني ٢/ ٢٥٥.
(٢) الآية (٦٢) من سورة البقرة وغيرها.
(٣) الآية (١٠٦) من سورة المائدة.
(٤) الآية (١٤) من سورة البقرة.
(٥) الآية (٢٣٥) من سورة البقرة.
(٦) الآية (٦) من سورة البقرة.
(٧) شروط نقل الهمزة لورش ثلاثة وهي:
١ - أن يكون الحرف المنقول إليه حركة الهمز ساكناً. ٢ - أن يكون الساكن آخر الكلمة، والهمز أول الكلمة التي تليها.
٣ - أن يكون الحرف الساكن صحيحاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>