للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من طريقهم، قال: ولم يذكر ذلك منصوصاً عنه غير عبد الصمد فإنه نصَّ على ذلك في كتابه الذي صنفه في الاختلاف بين نافع وحمزة، قال: والروايتان صحيحتان (١).

وقول الشيخ رحمه الله «أَصَحُّ تَقَبُّلا» أراد صحة ذلك في العربية وقبول علمائها له.

قال أبو محمد مكي رحمه الله (٢): تَرْكُ إلقاء الحركة عليها هو الاختيار فمن نقل اعتمد على مذهب الفرَّاء في إثبات الهاء في الوصل، فقد صارت


(١) لم يذكرها الداني في التيسير، وقد ذكرها في غيره وهي من زيادات القصيد عليه، والوجهان صحيحان كما ذكر ولكن الوجه الأول مقدم في الأداء. انظر إبراز المعاني ص/ ١٦٥.
قال الجعبري في شرحه عند هذا الموضع: لاجائز أن يكون وجه النقل هنا هو الذي ذكره الداني في غير التيسير كما زعم بعض الشراح لأنه نقله عن عبد الصمد ويونس، وليسا من طريق الناظم، فيلزم تخليط الطريق بل الوجهان انشعبا عن طريق الأزرق، فالنقل عن ابن هلالٍ عنه، وتركه عن ابن سيفٍ عنه.
(كنز المعاني في شرح الشاطبي للجعبري. مخطوط ج ١/ ١٨١)
(٢) الكشف عن وجوه القراءات السبع ١/ ٩٣ - ٩٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>