للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحجة من أظهر لام هل وبل عند أحرفها مع ما تقدّم من الحجة في الحروف السابقة للإظهار تباعدُ مابينها وبينهن في المخرج، وذلك أنهما من طرف اللسان، واللسان منحرف بها وهن من الثنايا وليس فيهن انحراف فوجب الاظهار.

وحجة مَنْ أدغم وجود التقارب، ولأنَّ لام هل وبل تشبه لامَ المعرفة في السكون فأدغما كما تُدغم لام المعرفة في هذه الأحرف.

وحجة حمزة فيما أدغم فيه لام هل وبل التقارب المقدَّم وكذلك حجة خلاد، … وحجة أبي عمروٍ في {هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ} (١)، و {هَلْ تَرَى لهُمْ مِنْ بَاقِيَة} (٢) أنَّ هذه اللفظة لما ضعُفَت بنقل حركة همزتها إلى ماقبلها وحذفها حَسُن تقويتها بالإدغام لما جاورها مايجوز إدغامه فيها.

وقال قومٌ: إنَّ «ترى» لما كثر تكرره في الكلام طلب تخفيفه فخُفِّف بالإدغام كما خُفِّف همزه.

وحجة هشامٍ فيما أظهر الجمعُ بين اللغتين.

[فافهم ذلك وقس عليه إن شاء الله.] (٣).


(١) الآية (٣) من سورة الملك
(٢) الآية (٨) من سورة الحاقة.
(٣) مابين المعقوفتين سقط من (ب، ت، ع).

<<  <  ج: ص:  >  >>