للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما {يُعَذِّبُ مِنْ يشَآءُ} (١) في البقرة فالخلاف فيه عن البزي وقنبل فيكون لابن كثيرٍ (٢) في إظهاره وإدغامه وجهانِ، وحجته الجمع بين اللغتين مع اتباع الأثر، وعن ورشٍ الإظهار وحجته اختلاف لفظ الحرفين مع الاتباع.

وقوله: «في البقره» بالهاء في الوصل وما وقع من نظائره في القصيد على إجرائها في الوصل مجراها في الوقف، وذلك لا يكون إلا بإسكانها لأنها متى تحركت انقلبت تاءً.

قال الشاعر (٣):

لما رأى أنْ لادَعَهْ ولا شِبَعْ … مَال إلى أرطاة حِقْفٍ فَاضطَّجَعْ

والجود المطر القوي.


(١) الآية (٢٨١) من سورة البقرة.
(٢) التحقيق أنه ليس لابن كثير إلا الإظهار.
(النشر في القراءات العشر ٢/ ١٠)
(٣) لم يعرف قائله وهو في الخصائص لابن جني ١/ ٦٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>