للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اللهُ} (١)، و {ربنا الله} (٢)، و {رُسل اللهِ} (٣)، و {قَالوا الَّلهُمَّ} (٤)، لأنَّ موجب الترقيق معدوم والضمة والفتحة يستعليان في الحنك والاستعلاء خفيف.

وقوله: «وصلا، وفيصلا» أراد به اتصال الحرف باسم الله وانفصاله في حالتي التفخيم والترقيق نحو {بِاللهِ} (٥)، و {للهِ} (٦)، و {قُلْ اللهم} (٧)، ونحو {تَاللهِ} (٨)، و {سُبْحَنَ الله} (٩) ولم يجز هذا الحكم في ترقيق الراء لأنَّ المتصل بالراء من الحروف الزوائد والحركات العوارض نادر فحكم الأصلي فيها لكثرته، ولم يحكم للعارض لندوره بخلاف هذه اللام إذ لا تتصل بها ويقع قبلها حرف مكسور أصلي، فلما عدم ذلك جعل الحرف الزائد والحركة العارضة والحرف المكسور قبلها من كلمة أخرى كاللازم الأصلي، فرقق له، واعتد به إرادة التخفيف وتسهيل اللفظ.

ونظير هذا كسرهم [الهمزة في أم وفي أمها وفي أمهات وفي فلأمه لأجل


(١) الآية (١١٠) من سورة المائدة.
(٢) الآية (٤٠) من سورة الحج وغيرها.
(٣) الآية (١٢٤) من سورة الأنعام.
(٤) الآية (٣٢) من سورة الأنفال.
(٥) الآية (٨) من سورة البقرة وغيرها.
(٦) الآية (٢) من سورة الفاتحة وغيرها.
(٧) الآية (٢٦) من سورة آل عمران وغيرها.
(٨) الآية (٧٣) من سورة يوسف وغيرها.
(٩) الآية (٩١) من سورة المؤمنون.

<<  <  ج: ص:  >  >>