للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَجَرَيْنَ بهم} (١) على أنَّ قبله أيضاً ما يلائم الغيب وهو قوله تعالى: {فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُم به فَقَدْ اهْتَدُوا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنما هُمْ في شِقَاق فَسَيَكْفِيكَهُم الله} (٢).

وأما قول من احتج للقراءة بالياء بأنه إخبار اليهود والنصارى وهو غيبٌ، [فإنما يتجه على قطعه عما أُمر الرسول -عليه السلام- بمخاطبتهم به ورجوعهم إلى السابق من كلام الله فيهم] (٣).

«ورؤوف قصر صحبته حلا» لخفته بحذف الواو منه، ورؤوف أشبه بالصفات

كغفور وشكور، وهما لغتان مستعملتان قال الشاعر (٤):

ترى للمسلمين عليك حقاً … كفعل الوالدِ الرؤف الرحيم

وقال آخر (٥):

نطيع نبينا ونطيع رباً … هو الرحمن كان بنا رؤوفا

وقال أمية:

نبي هدىً طيب صادق … رؤوف رحيم بوصل الرحم


(١) الآية ٢٢ من سورة يونس.
(٢) الآية ١٣٧ من سورة البقرة.
(٣) مابين المعقوفتين سقط من (ع).
(٤) البيت لجرير وهو في ديوانه ص/ ٥٠٧.
(٥) البيت لكعب بن مالك الأنصاري وهو في اللسان (رأف) ١١/ ١١، وفي الحجة ٢/ ٢٣٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>