للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

متبعين] (١) ولا يمتنع الكسر/ كما كسرت الشديدة إجماعا هذا هو القياس، وما حكى النحويون كسرها أعني الخفيفة عن العرب، ويجوز أن تكون هذه هي النون التي هي علامة رفع الفعل وأن لاتكون (لا) نهياً أي: ولستما تتبعان، أوتكون في موضع الحال فاستقيما غير متبعين.

و (ماج) معناه اضطرب، وفيه ضميرٌ يعود إلى تتبعان بالفتح يعني في الباء، (والإسكان) يعني في التاء (قبل) لأنها قبل الياء، (مثقلاً) يعني: في النون، ولم يذكر هذا الاضطراب في التيسير، وقال في غيره: وقد ظنَّ عامّة البغداديين أنَّ ابن ذكوان أراد تخفيف التاء دون النون، لأنه قال في كتابه التخفيف ولم يذكرحرفاً بعينه، قال: وليس كما ظنُّوا، لأنَّ الذين تلقَّوا ذلك أداءً، وأخذوه منه مشافهةً أولى أنْ يُصَار إلى قولهم ويُعْتَمد على روايتهم، وإن لم يقْوَ ذلك في قياس العربية، ولا اطَّرد في اللغة، مع أنَّ القراءة سنة تُتَّبع.

قال ابن أشتة: كان ابن مجاهدٍ يحسب أنَّ ابن ذكوان عنى بروايته خفيفةَ التاء مِنْ تتبعان، وليس كما حسب، وكذلك قال ابن مجاهد في كتابه وأحسب ابن ذكوان عنى بروايته خفيفة يعني التاء من تتبع، فإن كان ذلك فقد اتفق هو وهشامٌ في النّون، وخالفه هشامٌ في التاء، وإلى هذا أشار بقوله: «مثقلاً» لأنَّ تخفيف النون عُلِّلَ باستثقال تشديده مع تشديد التاء، فإذا خُفِّفَ التاء لم يبق إلا تشديد النون.


(١) مابين المعقوفتين سقط من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>