[تضييع الأوقات في تصفح الجرائد والمجلات غير النافعة]
أخية! هل سمعت عن تلك الفئة التي تجلس الساعات والساعات تتصفح الجرائد والمجلات، وتتابع أخبار النجوم كما يقولون ويدعون كذباً، وهم الله ليسوا بنجوم، وإنما النجوم تلك التي يهتدى بها في ظلمات البر والبحر، وأما أولئك فهم عاهرون وعاهرات، وغافلون وغافلات، وفاجرون وفاجرات، فكيف يكونون قدوة للأولاد والبنات؟! بل كيف ترضين أن تكوني لأخبارهم من المتابعات؟! فإلى الله نشكو حال شبابنا وفتياتنا، بل حتى حال كثير من عجائزنا وشيبنا، قال عز وجل:{إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ}[الرعد:١١].
وقال أبو بكر لـ عمر رضي الله عنهما: هيا بنا نزور أم أيمن كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يزورها في حياته، فلما جاءها بكت، فقالا لها: يا أم أيمن! أما تعلمين أن ما عند الله خير لرسوله؟ قالت: بلى أعلم أن ما عند الله خير لرسوله، ولكني أبكي لانقطاع الوحي من السماء).
ونحن نقول يا أم أيمن: قد بكيت وإننا نلهو ونمجن دون معرفة الأدب لم تبصري وضع الحديث ولا الكذب لم تشهري بعض المعازف والطرب لم تشهدي شرب الخمور ولا الزنا لم تلحظي ما قد أتانا من عطب لم تشهدي فرق الضلالة والهوى لولا مماتك لرأيت من العجب لم تشهدي فعل العدو وصحبهم ها نحن نجثو من يهود على الركب واحر قلبي من تمزُّق أمتي أضحت أمورك أمتي مثل اللعب تالله ما عرف البكاء سراتنا ومع التباكي لا وشائج أو نسب