للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[النبي صلى الله عليه وسلم يودع الدنيا بعد فتح مكة]

ثم مرت بالإسلام فاجعة لم تمر عليه من قبل ولم تمر عليه من بعد، فاجعة فقد النبي صلى الله عليه وسلم، فهي مصيبة عظيمة ابتلي بها المؤمنون وهم في طور إنشاء الدولة المسلمة، فجعت تلك الدولة المسلمة الفتية بفقد نبيها صلى الله عليه وسلم، فمن حكمة الله جل في علاه أن هذا الدين لا يقوم على شخص النبي صلى الله عليه وسلم؛ لذلك اختاره الله لما بلغ الرسالة، وعلم الرجال كيف يحملون الأمانة، فحمل الرجال تلك الأمانة التي أشفقت منها السموات والأرض والجبال.