ولم يكتفوا بالسم ومحاولات الاغتيال فقط، بل قام ساحر من سحرتهم واسمه لبيد بن الأعصم بعمل سحر للنبي صلى الله عليه وسلم، فقد جاء من حديث عائشة رضي الله عنها:(أن النبي صلى الله عليه وسلم سحر حتى إنه كان يخيل إليه أنه يفعل الشيء وما فعله، حتى إذا كان ذات ليلة عند عائشة دعا ودعا، ثم قال: يا عائشة! أشعرت أن الله أفتاني فيما استفتيته فيه: أتاني رجلان -أي: ملكان على صفة رجلين- وهما جبريل وميكائيل، فقام أحدهما عند رأسي، وقام الآخر عند رجلي، فقال: ما وجع الرجل؟ قال: مطبوب -أي: مسحور- قلت: من طبه؟ قال: لبيد بن الأعصم) ثم إن الله أذهب هذا السحر عن جسده صلى الله عليه وسلم بسر الدعاء والالتجاء إلى الله، ودله على مكان السحر.
فإذا كانت تلك أفعالهم بالأنبياء والمرسلين فلا عجب مما يفعلونه بالشعوب والأمم بسبب حقدهم على البشرية أجمعين.
أقول ما تسمعون، وأستغفر الله العظيم لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.